تعاني صناعية "الخضرية" في مدينة الدمام من انتشار السيارات المهملة التي تشوه المنظر الحضاري للمنطقة، وتشكل خطرا على الصحة العامة والسلامة المرورية.
وكشفت جولة ميدانية لـ"اليوم"، في صناعية الخضرية للسيارات في الدمام، عن جملة من ملاحظات الزائرين والعاملين في الصناعية، عن تدني مستوى المرافق الأساسية وتهالك الشوارع وخروج أعمدة الإنارة من الخدمة، مطالبين الجهات المسؤولة بحلول عاجلة.
تردي حالة الشوارع
تتسع صناعية "الخضرية"، التي أنشأت قبل أكثر من 25 عاما، للورش والمحال التجارية التي تختص بإصلاح وصيانة السيارات، لكنها تعاني من تردي حالة الشوارع وانتشار الحفر والمطبات، ما يجعلها مكانا غير مريح للعمل.
وتضطر العديد من ورش السيارات إلى ترك السيارات المهملة في المحيط الخارجي بسبب عدم وجود مكان مناسب لوضعها، ما يزيد من انتشار السيارات المهملة وتراكم النفايات والقمامة في المنطقة.
تحسين المشهد الحضري
طالب أنور المدن، في تصريحات لـ"اليوم"، من الجهات المعنية تحسين المشهد الحضري بالصناعية عبر إزالة السيارات التالفة، والقضاء على العشوائية وتكدس السيارات خارج الورش، التي تتسبب في اختناق الشوارع للسالكين، بالإضافة إلى توفير أماكن استراحة مهيئة داخل الورش أثناء انتظار إصلاح المركبات، خصوصا في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة.
كما طالب تركي أحمد، برصف الشوارع ومعاقبة الورش المخالفة، مشيرا إلى وجود ازدحام كبير أوقات الذروة، وما تسببه السيارات الواقفة بجانب الطريق، خاصة بجانب المواقف الخاصة للمرتادين، ما يجعل الطريق الداخلي بمسار سيارة واحدة.
هيكلة الورش العشوائية
نبه نايف المطيري إلى ضرورة زيادة الجهات المعنية ذات العلاقة بالصناعية، للرقابة ولضمان الجودة الشاملة وتطبيق اشتراطات السلامة ومكافحة التلاعب بالأسعار لضمان حقوق جميع الأطراف.
وأشار إلى أن صناعية الخضرية بحاجة إلى ترتيب وإعادة هيكلة الورش العشوائية، متسائلًا عن عدم وجود تصاميم هندسية جديدة لتحسين المشهد الحضري، وفق معايير ذات جودة عالية تسهم في خدمة العملاء والارتقاء بهذا المجال.
تطوير المداخل الرئيسية
أشار صالح العمير إلى أن القيادة داخل خضرية الصناعية تشكل مغامرة كبيرة بسبب حفر الشوارع والممتلئة بالسيارات المهملة والتالفة، ويلاحظ أيضاً وجود العديد من المخالفات، مضيفا أن غياب العمالة المؤهلة والمدربة، وتفاوت أسعار الأعمال الفنية، وعدم وجود تسعيرة موحدة بفواتير تحفظ حقوق مختلف الأطراف، تشكل أسباباً أخرى للوضع المزري.
وطالب بتكثيف المراقبة والحملات التفتيشية من قبل الجهات المختصة لرصد المخالفات، التي أصبحت تشوه المشهد الحضري، مضيفا أن الصناعية بحاجة إلى تطوير المداخل الرئيسية والمخارج.
