وصفت كوريا الشمالية إطلاق أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات هواسونج-18 بأنه رسالة تحذير للخصوم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
واختبرت بيونج يانج الصاروخ هواسونج-18 يوم الأربعاء، وقال وسائل إعلام رسمية في البلاد إن السلاح هو أساس قوتها النووية الضاربة، ومحذرة الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم.
وأدانت الولايات المتحدة وقيادات في سول وطوكيو ودول أخرى عملية الإطلاق التي صدرت تقارير عنها من جيشي كوريا الجنوبية واليابان في ذلك الوقت.
القوة النووية لكوريا الشمالية
أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ هواسونج-18 لأول مرة في أبريل الماضي، وهو أول صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية يستخدم وسائل دفع صلبة، وهو ما يمكن أن يسمح بنشر أسرع للصواريخ أثناء الحرب.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية: "تجربة إطلاق النار هي عملية أساسية تهدف إلى زيادة تطوير القوة النووية الاستراتيجية للجمهورية، وهي في الوقت نفسه، تحذير عملي قوي" للخصوم.
مرحلة الأزمة النووية
اتهم تقرير الوكالة واشنطن بزيادة التوتر من خلال نشر غواصات وقاذفات قنابل في شبه الجزيرة الكورية، وإجراء خطط لحرب نووية مع حلفاء لكوريا الجنوبية، وقالت إن الوضع الأمني العسكري "وصل إلى مرحلة الأزمة النووية فيما بعد حقبة الحرب الباردة".
Chairman Kim of North Korea launched the Hwaseong-18 intercontinental ballistic missile and destroyed fish in the Sea of Japan. pic.twitter.com/XvJRlKDHsx— Sentletse (@Sentletse) April 14, 2023
وقال التقرير إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أشرف على الاختبار، وقال إن بلاده ستتخذ إجراءات قوية على نحو متزايد لحماية نفسها لحين تخلي الولايات المتحدة وحلفائها عن سياساتهم العدائية.
وقالت الوكالة إن زمن الرحلة البالغ 74 دقيقة لهواسونج-18 كان الأطول على الإطلاق في اختبار صاروخ كوري شمالي، مضيفة أن المرحلتين الثانية والثالثة كان تحليقهما على مسار عال وصل إلى ارتفاع كبير من أجل السلامة.
وأضافت: "تجربة الإطلاق لم يكن لها تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة".
الصاروخ سقط في البحر
قالت كوريا الشمالية إن الصاروخ حلق لمسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع 6648 كيلومترًا.
وقالت اليابان إن الصاروخ سقط في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية على بعد نحو 250 كيلومترًا من غرب جزيرة أوكوشيري بشمال اليابان.
