DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وسط هدوء حذر.. تجمعات أمام مقار بلديات فرنسا رفضا لأعمال الشغب

وسط هدوء حذر.. تجمعات أمام مقار بلديات فرنسا رفضا لأعمال الشغب
وسط هدوء حذر.. تجمعات أمام مقار بلديات فرنسا رفضا لأعمال الشغب
تجمع الفرنسيون أمام مقار البلديات - رويترز
وسط هدوء حذر.. تجمعات أمام مقار بلديات فرنسا رفضا لأعمال الشغب
تجمع الفرنسيون أمام مقار البلديات - رويترز

احتشد فرنسيون رافضون لأعمال الشغب أمام مقار بلديات في أنحاء فرنسا، اليوم الإثنين، في أعقاب موجة أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل شاب فرنسي من أصول تعود إلى شمال أفريقيا برصاص شرطي.

وألقت الشرطة القبض على أقل من 160 شخصا الليلة الماضية، مما منح حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على تعديلات لم تحظ بشعبية في نظام التقاعد وقبل عام من استضافة الألعاب الأولمبية.

مقتل نائل

أججت وفاة نائل (17 عاما)، وهو من أصل جزائري مغربي، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمنظمات الحقوقية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية الممنهجة.

ومنذ مقتل نائل يوم الثلاثاء الماضي، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات وبنايات أخرى تابعة للدولة. واشتعلت بؤر للتوتر في مدن من بينها باريس ومرسيليا.
وتحَول ما بدأ على شكل انتفاضة في الضواحي إلى فيض من الكراهية والغضب تجاه الدولة.

أعمال الشغب في فرنسا - رويترز

غير أن تلك الاضطرابات لم تدفع الحكومة إلى البحث عن أسباب تنامي الغضب، وأشارت بدلا من ذلك بأصابع الاتهام إلى الظروف الصعبة لذوي الدخل المنخفض في الأحياء الحضرية، مما يعكس اعتقاد الدولة بأن المواطنين متحدون تحت هوية فرنسية واحدة بغض النظر عن أعراقهم.

وانتقد وزير الداخلية جيرالد دارمانان الأسر التي سمحت لأطفالها بإحداث فوضى في الشوارع، قائلا إن متوسط أعمار من ألقت الشرطة القبض عليهم كان 17 عاما وإن بعضهم لا يتجاوز عمره 12 عاما.

الشرطة الفرنسية تتصدى لأعمال الشغب - رويترز

وأضاف دارمانان خلال زيارة إلى مدينة رانس "الأمر ليس متروكا للشرطة الوطنية أو الدرك أو رئيس البلدية أو الدولة لحل مشكلة إضرام من يبلغ من العمر 12 عاما النار في مدرسة. الأمر يتعلق بمسألة سلطة الوالدين".

تجمعات أمام مقار البلديات

في بلدة بيرسان جنوبي باريس، حيث حطم مثيرو الشغب نوافذ مقر البلدية وألحقوا أضرارا بواجهته في هجوم متعمد بإضرام النار، ندد العشرات من السكان المحليين بالاضطرابات، وهي واحدة من العشرات من "تجمعات المواطنين" المماثلة في جميع أنحاء البلاد.

تنديد بأعمال الشغب في فرنسا - رويترز

وقال رئيس البلدية فالنتان راسيوفيل لهم "أعمال العنف التي ضربت المدن في الأيام الماضية، في أنحاء فرنسا، غير مقبولة. دعوا هؤلاء المخطئين يسمعون (كلمتكم) ويعلمون أن الكراهية لن تسود أبدا".

وقال متقاعد يدعى آلان، "يجب وقف كل شيء.. إعانات الأسر وكل ما يتعلق بإعانات الرعاية الاجتماعية... إذا صاروا تعساء سيعودون إلى أوطانهم".

وردت فاطمة، وهي محجبة، عليه بالقول "نعم سيدي، لكن دعني أخبرك بشيء. قد يكون لديهم أصول أجنبية، أجداد أجانب، لكن هؤلاء الأطفال فرنسيون".

اجتماع ماكرون مع الحكومة الفرنسية على خلفية مقتل الشاب نائل - رويترز

احتجاجات عنيفة في فرنسا

في منتصف أبريل، أمهل ماكرون نفسه 100 يوم لتحقيق المصالحة والوحدة في بلده الذي انقسم بعد إضرابات متتالية واحتجاجات عنيفة في بعض الأحيان بسبب رفعه سن التقاعد، وهو ما وعد به في حملته الانتخابية.

وأرجأ ماكرون زيارة دولة لألمانيا للتعامل مع الأزمة، ومن المقرر أن يجتمع مع زعماء الكتل البرلمانية اليوم الاثنين ومع أكثر من 220 من رؤساء البلديات في البلدات والمدن التي تضررت من أعمال الشغب غدا الثلاثاء.

وفي ضاحية نانتير الواقعة على مشارف باريس الغربية وضع الناس زهورا في المكان الذي شهد مقتل نائل بالرصاص الأسبوع الماضي حيث توجد أيضا رسوم جرافيتي تدعو للثأر.

واعترف الشرطي الذي قتل نائل بإطلاق رصاصة أودت بحياته، وقال محاميه لوران فرانك لينارد إنه لم يكن يعتزم قتل نائل.