بعد أن أدى حجاج الرحمن مناسكهم وقضوا أياماً لا تنسى في أطهر بقاع الأرض جهزوا حقائبهم متجهين إلى منافذ المملكة للعودة إلى بلدانهم سالمين، حاملين معهم ذكريات خالدة وهدايا تذكارية وعبوات زمزم بروح ساكنة وبملامح مشتاقة لتلك الأيام المعدودات التي قضوها في رحلة إيمانية عامرة بالذكر والعبادة والدعاء.
ورصدت "اليوم" مشاعر الحجاج المغادرين من مطار الملك عبد العزيز بجدة والذي يعد معلماً حضارياً وواجهة لأهم منافذ الحج.
أشاد الحجاج بالترحيب الذي وجدوه منذ وصولهم وحتى مغادرتهم والخدمات المتميزة والجهود التي قدمتها الجهات الأمنية في مساعدة الحجاج وغيرها من الخدمات الكثيرة التي تلقوها، لافتين إلى التطور الكبير الذي تحدى الزمن لتصبح رحلة الحج أكثر راحة وطمأنينة، مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهم الله- على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن.
إشادة بتضافر جهود المملكة لخدمة الحجاج
قال الحاج عبد الفتاح حمد بن قاسم من سكان المدينة المنورة والذي يعيش في الرياض إن حجته السابقة كانت قبل 40 عاماً وهذه حجته الثانية، موضحاً مدى تطور المملكة الكبير في خدمة ضيوف الرحمن وفي استقطاب أحدث التقنيات ووسائل النقل واعمار المنشآت وتنظيم الجهود الأمنية والصحية لخدمة لضيوف الرحمن سائلاً الله أن يحفظ للمملكة أمانها ورخائها.
بدوره، قال الحاج المصري محمد عبد الله عبد الرحيم، مقيم في البحرين، إنها أول مرة يؤدي فريضة الحج، واصفاً الأجواء الجميلة في المشاعر المقدسة وملمحا إلى اتحاد المسلمين وتآلفهم وتوادهم من جميع أنحاء العالم.
وعبر عن إحساسه العميق بما عاناه الرسول وأصحابه الكرام والتابعين لإيصال رسالة الإسلام، مبيناً أن "المجهودات التي قامت بها المملكة لا حصر لها من جميع الوزارات والعاملين عليها كلهم قاموا بالواجب وزيادة داعياً الله أن يحمي المملكة لما قامت به".
تنظيم رائع ومجهود طيب
بين الحاج الكويتي مجاهد المطيري أن المملكة هي الدولة الأولى لأهل الكويت، شاكراً حكومة المملكة على التنظيم الرائع، والمجهود الطيب الذي احتوى ملايين المسلمين من جميع انحاء العالم في أيام معدودة وفي مكان واحد.
وبين أنه حج في عام 2011 وفي هذا العام كانت حجته الثانية شاهد من خلالها نقلة نوعية كبيرة في الأداء والنقل وتنظيم المشاعر موصلاً شكره للمملكة قيادة وشعباً.
وأوضح الحاج العراقي أسعد القادم من البصرة أن المملكة وفرت كل الخدمات للحجاج في كل المشاعر وراحة تامة.
فيما قال الحاج العراقي حميد عوض إن يحج لأول مرة، مبديا إعجابه بالإمكانيات الكبيرة التي تقدمها المملكة للحجاج من تنظيم وتفويج مقدماً شكراً خاص للجنود والعسكر المتواجدين في ميادين المشاعر ومقدماً دعاؤه للمملكة وطناً وحكومة وشعباً.
وصفت الحاجة المصرية هدى عبد الخالق محمد الحج بالرحلة الجميلة، مبينة انها كانت أحد المقيمات في المملكة منذ 1413هـ وقامت بالحج خمسة مرات في حياتها، كانت حجة هذا العام أكثرها آمنا وسلاسة وتنظيماً والجميع متعاون.
وأشادت بما شهدته من جهود في التنظيم لهذا العام وتوفير المياه في كل مكان بالإضافة إلى توزيع وجبات خفيفة من بسكوتات ومعجنات وتمور وغيرها.
وقالت الحاجة المصرية سهام محمد عبدالعال أنها لأول مرة تأتي للحج وكانت الخدمات أفضل مما توقعت من حيث التنظيم، لافتة إلى سرعة الإجراءات التي وجدتها في المطار وحسن الاستقبال وبشاشة العاملين في المطار.
