تمسّك الكيان السعودي الشامخ منذ إنشائه على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -يرحمه الله- وحتى العهد الزاهر الميمون الحاضر بعُرف صائب وسديد، يتمحور في الاهتمام بالثروة البشرية واعتبارها من أغلى وأهم ثروات الوطن لارتباطها الوثيق بنموه وتنميته وازدهاره، فهي الأداة الأساسية لتحقيق النهضة الشاملة التي تعيش المملكة تحت أفيائها الوارفة والممتدة، هذا التمسك يمثل حقيقة، أكدها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام، أثناء رعاية سموه تخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وهي الدفعة الرابعة والأربعون من هذا الصرح التعليمي العملاق، وقد بارك سموه للخريجين والخريجات ما حصلوا عليه من تحصيل علمي، وأكد على أهمية مساهمتهم في بناء الوطن ورفعته، وتنميته بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة.
هو فوج مبارك يضاف إلى أفواج مباركة سابقة، يعول عليها في المساهمة الفاعلة في تنمية هذا الوطن ونهضته، فهذا الفوج المتخرج من تلك الجامعة المتميزة سوف يساهم أفراده حتمًا في خدمة مجتمعهم، وتكريم سمو أمير المنطقة الشرقية لهذه الدفعة يرمز إلى استمرارية التمسك بالعُرف الصائب لقيادتنا الرشيدة، حيث الاهتمام بالإنسان في هذا الوطن، وحثه وتحفيزه للوصول إلى أرقى المستويات التعليمية خدمة لمجتمعه، ومن هذا المنطلق فقد حققت الجامعة -بفضل الله ثم بدعم مطلق من قيادة هذا الوطن- العديد من الخطوات النوعية المتقدمة، في سبيل إنجاز برامجها الأكاديمية، تحقيقا لمستهدفاتها المنشودة وعلى راسها تنمية رأس المال البشري، فهو المكسب الحقيقي لكل جهودها وسعيها الحثيث لتطوير مرافقها، وقد أحرزت في هذا المضمار تقدما ملحوظا لا يخفى على أحد.