يترقب العالم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي بدأ اجتماعه لتحديد أسعار الفائدة أمس الثلاثاء على أن يتم إعلان النتيجة اليوم الأربعاء، وسط توقعات بتثبيتها للمرة الأولى بعد 10 زيادات متتالية.
وكان الفيدرالي قد بدأ دورة التشديد النقدي منذ مارس 2022، حيث رفع معدل الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي بمقدار 5%، ليستقر ما بين 5 و5.25 %.
وتشير توقعات الخبراء والمحللين الأمريكيين إلى اتجاه الفيدرالي لتثبيت سعر الفائدة اليوم، كي يتجنب الدخول في ركود، وحتى يتثنى له مراقبة انعكاس ذلك على الاقتصاد الحقيقي، خاصة وأن الأزمة المصرفية جعلت البنوك الأمريكية أكثر حذراً بشأن القروض.
تثبيت الفائدة
وتوقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبقي على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير، وهو ما سيضعف الدولار الأمريكي تدريجيًا، مضيفًا أن انخفاض الدولار الأمريكي قد يكون أكثر احتمالا بالجزء الأخير من هذا العام.
وأما بنك الاستثمار الهولندي رابوبنك، فتوقع بدوره أن تحافظ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على النطاق المستهدف لسعر الفائدة دون تغيير هذا الشهر، ولكن مع توقع أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع واحد فقط في أي من الاجتماعيين القادمين بنحو 25 نقطة أساس بعد استئنافه لدورة التشديد، يتبعه توقف مؤقت أطول حتى نهاية العام، مما يعني مزيد من الضغط على الدولار الأمريكي.
ووفقًا لإي واي، فإنه من المتوقع أن تكون هنالك نقاشات حادة داخل اللجنة ومن غير المحتمل أن يكون التصويت بالإجماع لصالح التعليق، على الرغم من أن مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد أشاروا إلى أنه من المرجح أن تبقى أسعار الفائدة عند المستويات الحالية في اجتماعهم يومي 13 و14 يونيو الجاري قبل الاستعداد لرفعها مرة أخرى في وقت لاحق من هذا الصيف.
التضخم الأمريكي
واصل معدل التضخم في الولايات المتحدة تراجعه للشهر الحادي عشر إلى 4 % في مايو، من 4.9% في أبريل، لتكون أقل بقليل من توقعات السوق البالغة 4.1%.
فيما ارتفعت معدلات التوظيف في الولايات المتحدة مجدداً في مايو، فتمت إضافة 339 ألف وظيفة متجاوزة التقديرات، وارتفعت أكثر بكثير من 294 ألف وظيفة في أبريل.
وفي مايو الماضي ارتفع معدل البطالة إلى 3.7% مقارنة مع مستواه المنخفض تاريخياً عند 3.4%، كما تراجع ارتفاع الأجور بشكل طفيف مع ارتفاع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0,3% بتراجع طفيف عن 0,4% في أبريل.
