قال سكان سودانيون إن مناطق في العاصمة السودانية الخرطوم، شهدت قصفًا واشتباكات عنيفة يوم الاثنين، ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد بعد أكثر من 7 أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد السكان يوم الاثنين، بوقوع معارك لليوم الثاني على التوالي في مدن العاصمة الثلاث وهي الخرطوم وأم درمان وبحري، وقالوا إن أم درمان شهدت اشتباكات برية في واقعة نادرة، بالإضافة إلى قصف وقتال في منطقة الخرطوم شرق، وفي الطرف الجنوبي من العاصمة.
وقال محمد صالح إن الحي الذي يعيش فيه وسط أم درمان يتعرض يوميًا للنهب علنًا دون أن يتدخل أحد لمنع ذلك، وأن الاشتباكات والقصف لا يتوقفان.
بينما قال وليد آدم وهو من سكان منطقة الخرطوم شرق، إن قوات الدعم السريع انتشرت في أحياء في أنحاء العاصمة وسيطرت تمامًا، وتمارس النهب بكثافة.
وأضاف أنه يمكن رؤية قوات الدعم السريع وهي تستولي على السيارات والأموال والذهب وكل ما تقع عليه أيديهم، وأعرب عن مخاوفه من أنه لن يمضي وقت طويل حتى ينتشروا في الشارع الذي يقيم فيه.
وتقول قوات الدعم السريع إنها تعمل على حماية المدنيين بالقبض على اللصوص.
سكان الخرطوم يعيشون في رعب.. تصاعد القتال بـ #السودان بعد انتهاء وقف إطلاق النار https://t.co/t8LfgqwaHM #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) June 5, 2023
توجه الفارين إلى دول تعاني بالفعل الفقر والصراع
توجه بعض الذين فروا من الحرب إلى دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهي دول تعاني بالفعل الفقر والصراع وتراجع المساعدات الإنسانية.
وقال محمد أيويا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى في مؤتمر صحفي في جنيف، إن وصول ما يقرب من 14 ألف شخص إلى شمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، وإن توقف التجارة عبر الحدود يضع ضغطًا إضافيًا على الموارد المحدودة المتاحة لمساعدة 130 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفًا في المنطقة.
وأثارت الحرب أيضًا اضطرابات في دارفور في أقصى غرب السودان، وهي منطقة كانت تعاني بالفعل نزوحًا جماعيًا بسبب الصراع السابق، وتحدث السكان في عدة مدن وبلدات عن هجمات شنتها ميليشيات مرتبطة بقبائل بدوية عربية.
وقال ناشطون يراقبون المنطقة، إن 40 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح في بلدة كتم بولاية شمال دارفور خلال الأيام القليلة الماضية، كما أفاد السكان بانتشار النهب وانعدام الأمن في المنطقة.
وانقطعت الاتصالات لفترات طويلة في أجزاء من دارفور حيث تواجه جماعات الإغاثة صعوبة شديدة في إدخال الإمدادات الإنسانية.
رابطة العالم الإسلامي تأسف للتطورات الأخيرة في #السودان، والتي أسفرت عن إعلان "تعليق محادثات جدة" للتفاصيل | https://t.co/nE8PQKhdc4#اليوم pic.twitter.com/dFs68ay8rX— صحيفة اليوم (@alyaum) June 3, 2023
الدعم السريع تزعم استيلاءها على مقرات الجيش في كتم
نشرت قوات الدعم السريع أمس الاثنين مقطع فيديو يزعم أنها استولت على مقرات الجيش في كتم، وهي مركز تجاري وواحدة من كبرى البلدات في الولاية.
والدعم السريع لها قاعدة نفوذ في دارفور وتمتد أصولها إلى الميليشيات التي يهيمن عليها العرب.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش الذي نفى أمس الأول الأحد استيلاء قوات الدعم السريع على البلدة.
وفي الأبيض التي تبعد 360 كيلومترًا جنوبي غرب الخرطوم وتقع على طريق رئيسي من العاصمة إلى دارفور، تحدث السكان عن انتشار كبير لقوات الدعم السريع وإغلاق بعض الطرق.
