أعلنت شركة "نورالينك" الناشئة التي يملكها إيلون ماسك عبر "تويتر"، أنها تلقت موافقة من السلطات الصحية الأميركية على إجراء اختبارات على البشر لزرع شرائح ذكية في الدماغ.
واعتبرت الشركة، التي تتخذ في كاليفورنيا، أن الاختبارات ستكون "خطوة أولى مهمة ستتيح يوما مساعدة الكثير من الأشخاص" بواسطة هذه التقنية، مشيرة إلى أن باب التطوع للتجارب السريرية "لم يُفتح بعد".
شرائح ذكية في الدماغ للتواصل مع الكمبيوتر
وتصمم "نورالينك" أجهزة ذكية تُزرع في الدماغ للتواصل مع أجهزة كمبيوتر مباشرة من خلال التفكير.
ومن المتوقع للتقنية أن تُستخدم في مرحلة أولى لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل أو الذين يعانون أمراضا عصبية.
أما على المدى الطويل، يتمثل الهدف في جعل الشرائح الذكية المغروسة آمنة وموثوقًا بها وبسيطة؛ حتى تندرج في إطار الجراحات الاختيارية (بقصد الرفاهية)، لكي يتمكن الأشخاص من دفع بضعة آلاف من الدولارات لتزويد دماغهم قدرات معلوماتية.
التعايش مع الذكاء الاصطناعي
سبق لإيلون ماسك أن قال خلال المؤتمر السنوي للشركة عام 2020 إن هذه الشرائح ستمكّن البشرية من تحقيق "التعايش مع الذكاء الاصطناعي".
ويبدي الملياردير خشيته من أن تتفوق أنظمة الذكاء الاصطناعي على البشر وتتحكم بهم يوما، ومع ذلك أسس في مارس الفائت شركة "إكس. إيه آي" للذكاء الاصطناعي، في خطوة اعتبرها مراقبون لمنافسة شركة "أوبن إيه آي" التي صممت برنامج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي".
وتوصلت شركة ماسك إلى زرع نماذج أولية بحجم عملات معدنية صغيرة في أدمغة الحيوانات، وأظهرت التجارب أن التقنية مكّنت قرودا من "اللعب" بألعاب فيديو أو من "طبع" كلمات على الشاشة بمجرّد تتبُّع حركة السهم على الشاشة بعيونها.
ونهاية نوفمبر الماضي، أجرت الشركة الناشئة تقويما لما توصلت إليه في شأن تصميم روبوت للجراحة وابتكار غرسات أخرى تُزرع في النخاع الشوكي أو العينين، بما يتيح استعادة الحركة أو البصر.
وفي العام 2022، حضّ إيلون ماسك موظفي "نورالينك" على العمل بشكل أسرع، إذ نقلت عنه وكالة "بلومبرج" للأنباء قوله لهم في اجتماع: "سنكون متنا جميعا قبل أن يحدث أي شيء مفيد".
التحكم بأجهزة الكمبيوتر من طريق التفكير
تعمل شركات أخرى على التحكم بأجهزة الكمبيوتر من طريق التفكير ومنها "سينكرون" التي أعلنت في يوليو 2022 زرعها أول "أداة تواصل بين الدماغ والكمبيوتر" في الولايات المتحدة.
وقال مؤسس الشركة الناشئة ورئيسها توماس أوكسلي في مقطع فيديو عبر موقعه الإلكتروني: "نحن نبني تقنية يمكنها بث أفكار الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الحركة أو الكلام جرّاء مرض أو إصابة".
ويخضع عدد من المرضى لاختبارات الشرائح الذكية التي زرعت في أوعية دموية، كي يتمكنوا من كتابة رسائل إلكترونية أو استخدام الإنترنت بواسطة عيونهم وأدمغتهم.
