DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"السديس" يعلن إطلاق اسم "الرواق السعودي" على مبنى توسعة المطاف

"السديس" يعلن إطلاق اسم "الرواق السعودي" على مبنى توسعة المطاف

أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، صدور الموافقة الكريمة بإطلاق تسمية (الرواق السعودي) على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام.

وبين أن الرواق السعودي الذي يتضمن مشروع توسعة المطاف خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبة المشرفة، أتى حين أمر الإمام المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- ببناء توسعة للمسجد الحرام لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة.

مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام

بدأ العمل عليه في عهد الملك سعود عام 1375هـ/1955م، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد -رحمهم الله- ليستكمل تطويره في عهد الملوك فهد وعبد الله -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله.


وذكر السديس أن الرواق السعودي يحيط بالرواق العباسي ليكون مكملًا له، مع تميزه بمساحة أوسع لم يشهدها المسجد الحرام من قبل، حيث يتكون من 4 أدوار وهي الدور الأرضي، الدور الأول، الدور الثاني "الميزانين"، والسطح وأصبحت الطاقة الاستيعابية للرواق السعودي 287000 مصل، و107000 طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف.

وقال الرئيس العام: "يوفر الرواق السعودي مساحات أوسع للطائفين والمصلين، وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة، كما يمتاز بتوافر كافة الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن".

وفي ختام تصريحه سأل الله -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين خير الجزاء، على ما يقدمانه من دعم كبير ورعاية فائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، إنه سميع مجيب.

الرواق السعودي بشكله الجديد

يعتبر الرواق السعودي بشكله الجديد استكمالًا لعقد الرواق العباسي، وذلك حين رأى الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- الحاجة لبناء رواق جديد لاستيعاب المزيد من أعداد المعتمرين والحجاج التي تزايدت أعدادهم، فأمر بالبدء بالتخطيط ودراسة الاحتياج لعمل توسعة كبرى جديدة في المسجد الحرام تكون خلف الرواق العباسي.

وأمر الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- بإضافة جديدة للرواق السعودي الذي يمتد الرواق السعودي من الناحية الغربية، وقد بلغ عدد الأعمدة في هذه التوسعة حوالي 1500 عامود مكسو بالرخام الأبيض، إضافة إلى عدد من القباب على سطح الأروقة، وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- أصبحت مساحة الأروقة حوالي 365 ألف متر مربع والطاقة الاستيعابية لها حوالي مليون مصل، وتضمن الرواق السعودي بعد هذا الامتداد باباً جديداً وهو باب الملك فهد.

في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- تم الشروع في إضافة جديدة امتدت من الجهة الشمالية واكتملت في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- حيث أصبحت مساحة المسجد الحرام حوالي مليون متر مربع، بطاقة استيعابية حوالي مليوني مصل، وتضمن عددا كبيرا من الأعمدة وباباً يحمل اسم باب الملك عبد الله بن عبد العزيز.

مآثر العمارة السعودية للمسجد الحرام

أكمل ملوك المملكة العربية السعودية على مر السنين بناء الرواق السعودي الذي ضاعف مساحة المسجد الحرام من حوالي 12 ألف متر مربع إلى أكثر من مليون متر مربع، وارتفعت الطاقة الاستيعابية أضعافا مضاعفة مما كان عليه.

ويعد الرواق السعودي من مفاخر الدولة السعودية ومن مآثر العمارة السعودية للمسجد الحرام، وأصبح يمثل هوية خاصة بالبيت العتيق ما زالت باقية حتى اليوم، لترسخ اهتمام قادة الدولة السعودية بعمارة الحرمين الشريفين منذ الدولة السعودية الأولى، مرورًا بالملك عبد العزيز -رحمة الله- والملوك من بعده، الذين انعكس اهتمامهم بشكل واضح على عمارة الحرمين، وبشكل لم يشهده التاريخ من قبل.