DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اختصاصي: اضطراب البيئة الأسرية سبب كثير من حالات الإدمان المبكر

اختصاصي: اضطراب البيئة الأسرية سبب كثير من حالات الإدمان المبكر

قال الاختصاصي الاجتماعي الأول في مجمع إرادة والصحة النفسية بجدة، عبد الله حسن الشيخي، إن نسبة كبيرة من حالات الإدمان في أعمار مبكرة ترجع إلى اضطراب الأسرة، والمشاكلات التي يواجها الأطفال من انفصال أو قسوة في المعاملة، أو وجود حالات إدمان داخل المنزل، وجميعها تؤثر بشكل كبير على الأطفال والشباب في عمر مبكر.

وأشار إلى أن الأسرة عليها مسؤولية كبيرة في العلاج، ومنها عدم استرجاع الماضي، وتقبل المريض، وتغيير الأفكار الخاطئة، وتشجيع المريض والوقوف إلى جانبه.

علاج المدمنين في سرية

أكد الشيخي، أن المملكة كفلت حق العلاج للمدمنين واستمراره في البرامج العلاجية المختلفة ابتداءً من برامج إزالة السموم، وبرامج تعديل السلوك ومن ثم التأهيل.

وأضاف أن هناك مخاوف تنتاب المدمن الراغب في العلاج أو أسرته من حيث المعلومات الخاطئة لوجود مشكلات قد تصل إلى عمله أو وجود بيانات مسجلة توضح المعلومات الطبية للمريض، مشددًا على سرية معلومات المريض.

الدعم النفسي ضروري لعلاج مدمن المخدرات - مشاع إبداعي

اختيار العاج الملائم للمدمن

بيّن الشيخي، أن أبرز التحديات التي قد يتصورها المريض عند دخوله؛ هو وجوده ضمن مجموعة تشخيصية إجبارية قد لا يتقبلها المريض لأنه لم يختارها، لافتا إلى أن التشخيص يتم بعناية لكل مريض ويتم اختيار البرنامج العلاجي المناسب للمريض، إذ تختلف فترات العلاج بحسب حالة كل فرد وتقبله للعلاج ودور البيئة المحيطة به.

ونصح الشيخي، الأسر التي يوجد بها شخص مدمن، عدم وضع مخاوف جانبية، والالتفات إلى ضرورة علاجه في إحدى المستشفيات المختصة وهي بكلا الحالات أفضل من بقائه في حالة الإدمان، كما يتم التوعية والإرشاد المستمر للأسر، وتقييم المدمن طوال فترة علاجه داخل المجمع، مشددًا على مأمونية البيئة والخدمات التي يتلقاها المريض تحت إشراف مختصين.

العلاج ربما يمتد لسنوات

أكد الشيخي، أن برامج العلاج في المستشفى قد تمتد من شهر إلى 6 أشهر وقد تصل إلى سنوات عديدة، ويلاحظ المريض التغيرات بشكل كبير على جسده وتفكيره ونفسيته، مشيرًا إلى استخدام نماذج علاجية تعتمد على الطب النفسي، قبل البدء في البرامج التأهيلية لتغيير السلوكيات المصاحبة للمواد المخدرة.

ولفت إلى أهمية دور الأسرة في حال ملاحظة مشكلات يعاني منها المريض خلال فترة العلاج وتوضحها للطبيب المعالج لتصحيح المسار والمساهمة في علاج المريض.

دور الأسرة في العلاج

ذكر الشيخي، أن المدمن يشعر بالتحسن خلال فترة العلاج بسبب بعده عن المكان أو المجتمع المدمن من حوله، والتي تضمن عدم انتكاسته مجدداً خلال فترة العلاج.