"سنرد بشكل سريع وساحق باستخدام جميع القدرات العسكرية بما في ذلك الأسلحة النووية الأمريكية إذا شنت كوريا الشمالية هجومًا نوويًا".. تحذير أطلقه رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك-يول، أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أعقاب قمتهما بالبيت الأبيض، لردع الجارة الشمالية من الإقدام على أي تصرف عدواني قد يهدد أمن الجنوب.
التصريح الذي جاء بعد فترة من المناوشات والاستفزازات العسكرية بين البلدين الجارتين، شملت تدريبات عسكرية وإطلاق تجارب لصورايخ باليستية، أتى مؤكدًا عزم واشنطن على التصدي لأي عملية متهورة قد يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي، والتي من الممكن أن يستخدم خلالها سلاحه النووي.
Today, @POTUS and @President_KR affirmed that the alliance between the U.S. and the Republic of Korea is stronger and more capable than ever.
From tackling the climate crisis to advancing economic growth, our two nations will continue to meet the challenges ahead – together. pic.twitter.com/pkngF1sv05— The White House (@WhiteHouse) April 27, 2023
تعهد أمريكي بحماية كوريا الجنوبية
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحماية حليفة الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، من أي اعتداء نووي عليها من جارتها الشمالية، كما لوح بأن أي هجوم عليها سيعني نهاية النظام في بيونج يانج.
وقال بايدن في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في واشنطن بعد مباحثاتهما في البيت الأبيض: "أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها أو شركائها أمر غير مقبول، وسيؤدي إلى نهاية أي نظام إذا اتخذ مثل هذا الإجراء".
كما أكد أن بلاده ستعزز التعاون العسكري مع "سول"، بما في ذلك المزيد من التدريبات المشتركة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ونشر القدرات الاستراتيجية الأمريكية مثل الغواصات المسلحة نوويا.
وقال بايدن إنه يجري اتخاذ خطوات لتعزيز جهود الردع وسط التهديد النووي من كوريا الشمالية وعدوان بيونج يانج المتصاعد.
تهديد نووي شمالي
لوح زعيم كوريا الشمالة، كيم جونغ أون، مرارًا باستخدام أسلحته النووية للرد على أي تهديد ضد بلاده بخاصة من جارته الجنوبية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وكشفت كوريا الشمالية مارس الماضي عن رؤوس حربية نووية تكتيكية تزعم أنه يمكن تركيبها على صواريخ قصيرة المدى، وتستطيع بها ضرب أهداف في كوريا الجنوبية، حسب ما تنقله هيئة الإذاعة البريطانية.
وخلال منتصف الشهر الماضي أمضت "بيونغ يانغ" أسبوعين في إطلاق وابل مما تقول إنها أسلحة ذات قدرة نووية، بينما تحاكي هجمات نووية على سيول.
وفيما تزعم كوريا الشمالية أن قواتها النووية قادرة على تدمير منافسيها، وغالبًا ما تتبع تجارب الأسلحة الاستفزازية بتفاصيل الإطلاق، فإن العديد من الخبراء يصفون مزاعم كوريا الشمالية بأنها دعاية ويشيرون إلى أن البلاد ليست قادرة بعد على ضرب الولايات المتحدة أو حلفائها بسلاح نووي، كما تنقل وكالة "أسوشيتيد برس".
أسلحة كوريا الشمالية النووية
تمتلك كوريا الشمالية ترسانة من الأسلحة النووية القادرة على استخدامها في أي وقت، وفق تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) لعام 2021، الذي أكد أن "بيونغ يانغ" تحتفظ بمخزون من ذلك النوع من الأسلحة الفتاكة.
وبحسب وثيقة نشرها مركز خدمة أبحاث الكونغرس واطلعت عليها اليوم، فإن كوريا الشمالية لديها بالفعل موادًا انشطارية تكفي لصناعة 20 إلى 60 رأس نووي.
وتنقل "أسوشيتيد برس" عن عالم الفيزياء النووية الأمريكي، سيجفريد هيكر، الذي زار مجمع يونغبيون النووي الرئيسي في كوريا الشمالية عدة مرات، توقعه بامتلاك البلاد نحو 45 رأسًا نوويًا.
فيما يتوقع أن تزيد "بيونغ يانغ" من ترسانتها النووية تلك، بحسب تصريحات الرئيس الكوري الشمالي، ففي خطابه مطلع هذا العام، يناير 2023 قال، كيم، إن بلاده ستتوسع بشكل كبير في تعزيز ترسانتها النووية بزيادة الإنتاج الشامل للأسلحة النووية التكتيكية.
