DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خطيب الحرم المكي: شهر رمضان يُظِل أهل الإسلام بأنواره

خطيب الحرم المكي: شهر رمضان يُظِل أهل الإسلام بأنواره
خطيب الحرم المكي: شهر رمضان يُظِل أهل الإسلام بأنواره
خطيب الحرم المكي يحث على الاجتهاد في الـ10 الأواخر من رمضان - حساب رئاسة شؤون الحرمين "تويتر"
خطيب الحرم المكي: شهر رمضان يُظِل أهل الإسلام بأنواره
خطيب الحرم المكي يحث على الاجتهاد في الـ10 الأواخر من رمضان - حساب رئاسة شؤون الحرمين "تويتر"

أوصى إمام وخطيب الحرم المكي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وذكره وتلاوة القرآن الكريم.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: ما زال شهرُ رمضانَ يُظِل أهلَ الإسلامِ بأنواره، ويُفيضُ عليهم من أسرارِه، مما به صلاح نفوسِهم، ونَقاءُ أرواحِهم، واستقامةُ أخلاقِهم، وإن من خيرِ ما يَغنَمُهُ الصائمُ من جليلِ الخِلال، وجميلِ الخِصال: الصبر، كيف لا! وقد سمَّاه النبيُّ رمضانَ شهرَ الصبرِ بقوله: (صومُ شهرِ الصبرِ و3 أيامٍ من كلِّ شهرٍ صومُ الدهر) أخرجه الإمامُ أحمد.

وتابع: في الصومِ حَبْسٌ للنفسِ عن شهواتها، وصبرٌ منها على ذلك، طاعةً لله وقُربى، فكان الجزاءُ الرباني: (الصومُ لي وأنا أجزي به) وما أبلغَه من جزاء، وأسبَغَه من عَطاء!.

خطيب الحرم يؤكد أن الصوم يحمي النفس من الشبهات - حساب رئاسة شؤون الحرمين

الصوم يحمي النفس

بين فضيلته أن الصبرُ جِماعُ الأمر، ونِظامُ الحَزم، ودِعامةُ العقل، وقوةٌ في النفسِ تمنعُ صاحبَها مِن فِعلِ ما لا يَحْسُن؛ لافتًا إلى أن من خيرِ الصبرِ الصبرَ على الطاعات، والصبرَ عن المحرمات، فذاك أساس الإيمان، وسِمة الإحسان، مؤكدًا أن العبد إذا لَزِمَ الصبرَ أتَته وُفودُ البُشرى، فرُزِقَ التوفيق، وأُضيءَ له الطريق، وكانت عُقباه فلاحًا ونصرًا، إذ قال المصطفى: (الصبرُ ضياء) أخرجه مسلم، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ لابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما: (وأعلم أن النصر مع الصبر) أخرجه الإمامُ أحمد.

وحث فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة، المسلمين قائلا: اظفَروا من شهركم بخيراتِه قبل فَواته، فعمَّا قريب تنزِلُ بكم الـ10 الأخيرةُ أشرفُ أوقاتِه، فيها ليلةُ القدر، التي هي خيرٌ من ألفِ شهر، ولقد كان النبيُّ، يجتهدُ في الـ10 الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرها، وكان إذا دخلت شدَّ مئزَره، وأيقظَ أهلَه، وأحيا ليلَه، فجِدُّوا أيها المباركون واجتهدوا، وأرُوا اللهَ مِن أنفسكم خيرا، فهذا أوانُ الجدِّ والاجتهاد، والتزوُّدِ ليوم المعاد، ورحِم اللهُ امرَءًا أيقظ قلبَه من الغفلة والسِّنة، وقَدَّم لنفسه من العمل أحسَنَه.

الاجتهاد في الـ10 الأواخر

في المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالبارئ، الثبيتي المسلمين بتقوى الله قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).

خطيب المسجد النبوي يدعو المسلمين لالتماس ليلة القدر في العشر الأواخر - حساب رئاسة شؤون الحرمين

وأضاف فضيلته أن نسائم الـ10 الأواخر من رمضان أقبلت وأن نفوس الصالحين لها متشوقة وأن الإنسان عندما تجول الأيام الخوالي بخاطره فهو في مثل هذه المواسم يشد مئزره ويجتهد في العبادة.

وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي: أن الـ10 الأواخر تحلو فيها المناجاة وفيها يخلو العبد بربه وفيها يرفع آماله ويعترف العيد بذنبه ويعلن توبته قال جل من قائل (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وفي الحديث (إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ).

ليلة القدر .. ليلة الخير

بين فضيلته أن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، قال تعال (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله. ولا يحرم خيرها إلا محروم).

الآلاف يصلون الجمعة في المسجد النبوي - حساب رئاسة شؤون الحرمين

وأردف إمام وخطيب المسجد النبوي، أن الله تعالى عفو يحب العفو، وأن عفو الله هو مغفرة الذنب والتجاوز عن الخطيئة ومحو السيئات وتبديلها إلى حسنات إذ قال تعالى (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).

وأضاف فضيلته، أن من كمال عفو الله ومغفرته أن العبد مهما أسرف في الذنب ثم تاب غفر جميع ذنبه، قال جل من قائل (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، مبينًا أن المسلمين في قدومهم إلى ساحات وأروقة الحرمين يروجون مغفرة الله جل وعلى ويستجيبون لنداء الحق، قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).