قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان: إن الصندوق يسعى إلى تعزيز أصوله إلى 3 تريليونات دولار بحلول 2030
جاء ذلك خلال مشاركة الرميان، مؤخرا في جلسة نقاش بعنوان "حوار: حُلم أُعيد تصوره" خلال أعمال قمة الأولوية العالمية التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الرميان، أن الصندوق يستهدف عدة قطاعات في السنوات المقبلة، ويطمح في تعزيز محفظته فيها، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والصناعات الواعدة حول العالم.
صندوق الاستثمارات حجر الزاوية في تنفيذ رؤية السعودية
نوه الرميان بأن صندوق الاستثمارات العامة هو حجر الزاوية في تنفيذ رؤية المملكة، حيث نفذ أول مرحلة متكاملة من برنامج استثماراته في الفترة من 2017 إلى 2020، وطرح ما توصل له في هذه المرحلة علناً، وكيف استطاع تحقيق كل الأهداف المرجوة لهذه الفترة.
وتابع: "أما المرحلة الثانية فتمتد في الفترة بين 2021 و2025، وبالعودة إلى 2015 كان لديها 150 مليار دولار من الأصول في محفظة استثماراته، أم اليوم فلدينا 650 مليار دولار تقريباً من الأصول، وبنهاية 2025 نرغب في الوصول إلى تريليون دولار أصول، وفي 2030 نطمح إلى زيادة هذا الرقم في "نطاق 2" إلى 3 تريليون دولار، ونعمل في 13 قطاع مختلف، ومحفظة تضم 71 شركة، كما وفرنا نصف مليون فرصة عمل، ونرغب في توفير مليون فرصة أخرى بنهاية 2025، بشكل مباشر وغير مباشر.
الانبعاثات الصفرية
وقال الرميان إنه في ضوء هذا تحول صندوق الاستثمارات العامة إلى الأداة الرئيسية لتحقيق طموحات رؤية 2030 على أرض الواقع. وأعلنت المملكة أنها تطمح للوصول إلى هدف الانبعاثات الصفرية بحلول 2060، أما صندوق الاستثمارات العامة فيطمح إلى تحقيق الهدف ذاته بحلول 2050 والوصول إلى حيادية الكربون.
السعودية أكبر مستثمر عالميا في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر
وأضاف: "للوصول إلى هذا الهدف بدأنا في الاستثمار بالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ونحن أكبر مستثمر في العالم في هذين القطاعين، ونرغب في توليد 50% من الكهرباء في المملكة بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وهذا طموح كبير. ولهذا السبب لجأنا إلى شركات مثل "أكوا باور" وهي واحدة من المؤسسات المحلية العملاقة، والصندوق يملك حصة تناهز 40% تقريباً من هذه الشركة، ونستهدف معها توفير نحو 75% من إجمالي الطاقات المتجددة في المملكة.
ويمكن القول إن هذا التزام كبير فعلاً، حسب وصف الرميان، "فنحن نسمع أحاديث رنانة طوال الوقت عن مستهدفات وطموحات الدول الأخرى، ولكننا بدأنا في التنفيذ الفعلي"، فأكبر مشروع عالمي للهيدروجين الأخضر -على سبيل المثال- موجود اليوم في المملكة، ويتم عبر نافذة شراكة بين "نيوم إير برودكتس" و"أكوا باور"، بتمويل يناهز 5.5 مليار دولار، وسيجعلنا هذا أكبر منتج للهيدروجين الأخضر في العالم، كما أن شركة "أرمكو" تملك هي الأخرى مجموعة من المبادرات الطموحة، وإذا جمعت كل هذه المشروعات معاً، ستجد أن "المملكة تركز على النتائج الفعلية، ولدينا الإرادة السياسية، ونحن عازمون على تنفيذ ما نطمح إليه"، حسب تأكيده.
161 مليار دولار أرباح أرامكو في 2022
وحول منصبه كرئيس مجلس إدارة "أرامكو" قال الرميان إن الشركة تعد الأكبر في العالم من حيث الربحية، حيث بلغت أرباحها في 2022 نحو 161 مليار دولار، ولديها تدفقات نقدية حرة بنحو 148 مليار دولار، ولا ينحصر دور "أرامكو" في كونها شركة مرافق، وإنما ترغب في النمو كمؤسسة شاملة، وأردف الرميان: "رغم أنها ليست الشركة الأكبر في العالم، وأنا لا أتحدث هنا عن قطاع النفط والغاز، وإنما بوجه عام، إلا أننا نرغب في نمو الشركة بصورة أكبر حتى تدخل في مجالات جديدة بعيداً عن النفط والغاز".
وتابع: "بالمناسبة، أود التنويه هنا على أن النفط والغاز ليس أمراً سيئاً، وأستطيع التحدث لأيام عن كم الفوائد الكبير الذي سيعود علينا من الاستثمار في التنقيب عنها، كما يجب أن تكون لدينا رؤية على المدى الطويل دوت التقيد بأيدلوجية معنية".
