رمضان شهر الروحانية والنجاح والنجاة، وواجبنا أن نكون فيه وبعده، كما لم نكن قبله، ولكن هناك مَن يضيّع فوائد رمضان ببعض الاعتقادات الخاطئة التي منها:
• اعتبار البعض رمضان شهرًا كغيره من الشهور، وبالتالي فهو عاقد العزم على ألا رجوع عن الأخطاء السابقة، ولا مسامحة في الخصومات الجارية من أجل قضايا تافهة، ولديه قناعة راسخة بما يظنه قواعد غير قابلة للتبديل: «الحمد لله أنا أفضل من غيري»، «مستحيل أن أتغيّر»، «لن أسامح مَن لا يستحق المسامحة»، «إذا سلّم علي سلمت عليه»!
• الانشغال بالآخرين، هل يصلون؟ لماذا يصلون التراويح ولا يصلون الفرض؟! متابعة حالاتهم وسناباتهم والانشغال بالمقارنات، وعلى ذلك فقِس.
• الاهتمام بالأمور الهامشية، والتي يمكن أن توجد في غير رمضان، وعلى رأسها مقادير الأكل وماذا زاد، وماذا تغيّر؟ ولذلك فحال سائقي السيارات قبل وقت الإفطار في شوارعنا وما يحدث من ماراثونات للحاق بالإفطار تحمل الكثير.
• وبناءً على الهدف السابق أيضاً تكون العلاقة مع الأولاد وأمهم والعاملين في المنزل طوال أيام الشهر الفضيل على الإفطار في حالة استنفار، فالأخلاق حسب وضع السفرة، إن تمددت تمددت، وإن انكمشت انكمشت! وبالتالي فالجميع في وضع الدفاع لا يدري أحدهم من أين تأتيه الصرخة ولا الصخرة.
• تجاهل الجيران المحتاجين، حتى ولو كان الجار يرى الحاجة في عيون أطفالهم، فقناعاته أن الجمعيات الخيرية هي مَن يجب عليها أن تتكفل بهم، فإن لم يكن فعليهم البحث عن فاعلي الخير، أما هو فقد أخرج نفسه من أن يكون فاعلاً للخير.
• الوقوع تحت أسر الجوال، بحيث تضيع فضائل الصيام بمتابعة المقاطع التي إن لم تضر فلن تنفع، حتى بعض مَن يختم القرآن من خلال مصحفه تجده يضيع ختمته بالخروج فترة بعد أخرى، رغم أنه لو تابع ألف مرة، فسيجد أنه لم يفقد الكثير.
• برمجة الوجه على وضع التكشير أمام كل من يراه، واللسان على الألفاظ البذيئة في كل موقف، مع التفنن في البحث عن المشاكل، فهو صائم، ولذلك لابد أن يكشّر ويبحث عن المشاكل.
هذه بعض وسائل سلب رمضان من روحانيته، وتضييع الأهداف السامية لشهر الصيام، وأعان الله مَن وقع فيها.
@shlash2020