تتسارع المبادرات المحلية والدولية لترميم خلافات الفرقاء السياسيين في ليبيا، من أجل الوصول إلى إجراء الانتخابات المؤجلة منذ أكثر من عام.
وفي إطار محاولات توحيد الصفوف الداخلية في ليبيا، قدم حزب "تجمع معا لأجل الوطن" مبادرة سياسية، سعيا للخروج من الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد من خلال عقد ملتقى وطني جامع يضم الشخصيات السياسية والمرشحين للانتخابات في الدوائر الانتخابية والشباب والمرأة والنخب والأعيان.
انتخاب برلمان جديد
قال التجمع، إن مبادرته تهدف إلى الاستفتاء على الدستور أو تعديله والإشراف على انتخاب مجلس نواب جديد يشرف بدوره على الانتخابات الرئاسية التي تكون من الشعب مباشرة.
وأضاف: في حال لم يستطع مجلس النواب القيام بدوره يتولى مجلس القضاء الأعلى إدارة الدولة بالتعاون مع اللجنة العسكرية "5 + 5" ووزارة الداخلية للقيام بدورهما في تأمين العملية الانتخابية.
يذكر أن حزب "تجمع معًا لأجل الوطن" عرض المبادرة خلال ملتقى القيادات الوطنية جو بمدينة سرت في الفترة من 15 إلى 17 من مارس الجاري.
رسالة بريطانية لليبيين
على صعيد متصل، أعربت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال بمناسبة شهر رمضان عن أمنياتها بأن يعم السلام والاستقرار جميع أنحاء ليبيا.
كما وجه رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، رسالة لليبيين بمناسبة حلول شهر رمضان، طالب فيها الأطراف السياسية بتعزيز الحوار ووحدة الصف والسلام، متمنيًا أن يستلهموا من شهر رمضان قيم التسامح والتجرد من الاعتبارات الذاتية.
الخشية من المستقبل
قال باتيلي في رسالته التي نشرتها البعثة على صفحتها الرسمية على فيس بوك: يحل شهر رمضان هذا العام، والليبيات والليبيون يراقبون المستقبل بخشية في ظل استمرار الأزمة السياسية، لكن الأمل لا يزال يراودهم في أن يتوافق القادة السياسيون على حل وطني يُجنب البلاد مزيداً من الانقسام وانعدام الاستقرار، ويمضي بها نحو بر الأمان.
وختم قائلًا: يظل الحل الوحيد لتحقيق هذا الأمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة العام الجاري، تعيد الشرعية للمؤسسات وتضع البلاد على طريق التعافي والنمو والرخاء.
