تراجعت أسهم دويتشه بنك الألماني بأكثر من 10% خلال تعاملات الجمعة بعد ارتفاع في مبادلة التخلف عن سداد الائتمان أو مبادلة العجز الائتماني أمس الخميس.
وهو ما أثار مخاوف من عودة عدم الاستقرار البنوك الأوروبية، إذ تراجعت أسهم أكبر بنك في ألمانيا لليوم الثالث على التوالي، ليفقد البنك نحو خمس قيمته حتى الآن.
وقفزت مبادلة التخلف الائتماني والتي تكون شكل من أشكال التأمين لحملة سندات الشركة ضد التخلف عن السداد إلى 173 نقطة أساس ليلة الخميس من 142 نقطة أساس في اليوم السابق.
خسائر سندات دويتشه بنك
كما تم بيع سندات الدرجة الأولى الإضافية (AT1) لدويتشه بنك بشكل حاد بعد التخفيض المثير للجدل لسندات AT1 التابعة لبنك كريدي سويس كجزء من صفقة الإنقاذ.
وقاد دويتشه انخفاضات أسهم البنوك الأوروبية الكبرى اليوم الجمعة، مع تهاوي كل من أسهم كومرزبنك، وكريدي سويس ويو بي إس وسوسيته جنرال بأكثر من 5%.
وقبل دويتشه بنك، كان بنك كريدي سويس قد تعرض للضغوط نفسها، ولكن خطة الإنقاذ الطارئ للبنك كريدي سويس من قبل بنك يو بي إس، أثارت مخاوف من انتشار العدوى بين المستثمرين.
انهيار مصارف أوروبا الـ11
ولكن وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، استبعدت أن تواجه البنوك الأوروبية، ضغوطا مماثلة للأزمة التي تعرض لها بنك "كريدي سويس" الذي استحوذ عليه منافسه السويسري الأكبر "يو بي إس" لتفادي انهيارات أوسع في القطاع المصرفي.
وقالت موديز، إن البنوك الأوروبية الـ11 الضخمة الأخرى في المنطقة، والتي من بينها "دويتشه بنك"، و"بي إن بي باريبا"، لا تُظهر "ضعفا في ملف الائتمان" مثل الذي أدى إلى فقدان ثقة المستثمرين والمودعين في "كريدي سويس" على مدى عامين تقريبا.
