اختتم مهرجان عفت السينمائي في دورته العاشرة بحضور وتكريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل.
وعبر الفائزون عن اعتزازهم بالفوز ورفعوا شكرهم وامتنانهم للقائمين على الجائزة التي أصبحت وجهة عشاق الأفلام وصانعيها، للارتقاء بصناعة السينما السعودية من خلال خلق فرص تنافسية قوية.
جوائز مهرجان عفت السينمائي
قال عبد الواحد العبدلي، الفائز عن فيلم "كبتن منش": "أعتبر الجائزة تتويجًا لجهد كل من شارك في الفيلم، وهذه أول جائزة في بلدي".
وأضاف: مع انطلاق الجائزة في عامها الأول انطلقت معها أحلام الشباب والشابات، وأصبح الجميع ينتظرون بزوغها بفارغ الصبر وها نحن اليوم نرى الكل يحتفي معنا، وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.
فيلم "أمنا حواء"
لمى جمجوم طالبة فنون سينمائية بجامعة عفت والفائزة بجائزة تصويت الجمهور عن فيلم "أمنا حواء"، تحدثت عن قصة الفيلم وقالت إنها: "مستوحاة من الواقع إذ يتحدث عن امرأة في العشرين من عمرها تكرس حياتها لخدمة تربية أشقائها الصغار".
وحول الفوز قالت: "الجائزة الحقيقية هي التقدير والإنصاف لما فعلناه من إنتاج بإمكانيات محدودة جدًا، والدرس الذي خرجت به من تجربة الفيلم هو أن الإنسان لو أراد شيئًا وأخلص فيه سيتحقق، وهذا يمنحنا ثقة فيما هو قادم".
فيلم "المسار"
وقال عبد الله القين، الفائز عن فيلم "المسار": "أنا سعيد للغاية بحصولي على هذه الجائزة، مشيرًا إلى أن أحداث الفيلم تدور حول اختلاف أوجه النظر ومدة الفيلم أربع دقائق وهذا أول عرض له وجرى تصويره في مدينة جدة".
وعبر عن فخره قائلًا: إنني فخور بهذه الجائزة لأنها أول فوز لي في بداية مشواري كطالب، والجوائز السينمائية ليست فقط لتقييم الأعمال الكاملة للمبدعين وإنما لتشجيع الكوادر الموهوبة على المزيد من العمل والإنتاج والإتقان والعمل على خلق بيئة تنافسية، وهي تأكيد على دور السينما كأداة بالغة الأهمية في هذا العصر في التعبير عن المجتمع، إذ استثمرها شباب وشابات أرادوا التحدث بلغة عصرهم في موضوعاتهم المتفرقة وتوظيف كل ما يعنيهم في السينما".
القصص والحكايات الزاخرة
الفائزة عن الفيلم الوثائقي "صوتك بس ذكرت"، رنا وائل محمود مطر، قالت: "أنا مهتمة جدًا بالأفلام الوثائقية وبرصد القصص والحكايات الزاخرة في مجتمعنا وتقديمها في قالب متميز".
وأضافت: "هذه الصعوبة التي تصادف العاملين في هذا المجال منها ضعف عوائدها الاقتصادية والتي في كثير من الأحيان لا تغطي تكاليف إنتاجها إضافة لتحدي الحصول على ثقة مختلف شرائح المجتمع لسرد قصصهم وندرة وثائق بعض المواضيع التاريخية بسبب عدم وجود تسجيلات كافية، أما فيلمي فتدور أحداثه حول شخص عمره 27 عاما من السودان ويعيش بذهبان ويحاول الوصول لعائلته، وصور الفيلم في شهرين".
فيما عبرت هانيا باخشوين الفائزة عن فيلم "الرحلة" ومدته 15 دقيقة، عن سعادتها بهذه الجائزة المرموقة، قائلة: "الجائزة تعد وسامًا على صدر كل من يفوز بها والتي تهدف إلى تأسيس مجتمع حيوي سينمائي مزدهر في صناعة السينما".
جودة الأفلام المشاركة
من جانبه أشار عضو لجنة التحكيم الفنان والمنتج والمخرج السعودي فيصل بالطيور إلى أن اختتام المهرجان كان رائعًا هذا العام، مشيرًا إلى تطور كبير في جودة الأفلام.
وأضاف: الأفلام ذات جودة عالية وهي أكثر من رائعة والتي كانت من جميع أنحاء العالم ووصلت إلى ما يقارب 2000 فيلم، وكانت تنافس وبقوة.
وتابع: الأفلام التي فازت كانت باهرة، إضافة إلى أن إشراك الجمهور في التصويت خطوة رائعة لأننا نحتاج أفلام جماهرية تلامس الجمهور.
السينما السعودية ثرية ومتنوعة
من جهته قال المخرج المصري عمرو سلامة وعضو لجنة التحكيم: "سعيد جدًا لما وصلت له السينما السعودية التي تعيش أجمل مراحل تطورها الملحوظة".
واحتفى المهرجان بعرض مجموعة ثرية ومتنوعة من الأفلام الشيقة التي قدمها مجموعة من المواهب الواعدة، وذلك من حيث اختلاف قصص الأفلام المعروضة التي يجمعها التشويق والإثارة، الأمر الذي يؤكد المستقبل الواعد الذي ينتظر صناعة الأفلام في المملكة.