افتتح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، اليوم الثلاثاء، أول مصنع في المملكة لصناعة الوقود الحيوي صفري الكربون (البايوديزل B100) الذي يستهدف تحويل مخلفات زيوت الطهي الضارة وزيت النخيل وزيت عباد الشمس، إلى طاقة نظيفة بمدينة الجبيل الصناعية، إذ يعتبر أحد البدائل للوقود الأحفوري الخام.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، أن مصنع الوقود الحيوي من المصانع التي نفخر بها، إذ يحظى بدعم الهيئة، مشيرا الى استمرار الدعم من خلال التكامل بين مجموعة المستفيدين من المنتجات، والجهات المقدمة للمواد الخام.
وقال إن الهيئة قدمت العديد من الحوافز للمصنع، متطلعا لاستمرار الدعم الجماعي سواء عن طريق الهيئة أو عن طريق مركز "واعد" التابع لشركة أرامكو السعودية، معتبرا نجاح نموذج مصنع الوقود الحيوي يشجع على الانطلاق للمزيد من المشاريع، بخاصة بالنسبة للمشروعات النوعية.
خفض انبعاثات الكربون في المملكة
بدوره قال مدير إدارة الاستثمار الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل محمد العقيل، أن مصنع الوقود الحيوي من المشاريع النوعية وإضافة لمدينة الجبيل الصناعية والمملكة بشكل عام، لافتا الى أن المصنع ينسجم مع خطط المملكة لخفض انبعاثات الكربون، من خلال تقليل الانبعاثات بشكل كبير.
وأضاف العقيل، أن الهيئة قدمت العديد من الحوافز للمصنع بالتعاون مع "واعد" التابع لشركة أرامكو السعودية، منها منح المصنع إعفاء الإيجار لسنة واحدة، واعتماد الإيجار التصاعدي بعد انتهاء العام المجانيـ بهدف البدء في المشروع والتشغيل والإنتاج.
استثمارات وطنية بنسبة 100%
فيما أوضح الرئيس التنفيذي للمصنع عبد الله العتيبي، أن المصنع بدأ التشغيل الفعلي في أكتوبر 2022، فيما جرى الافتتاح الرسمي في مارس الجاري، إذ يعمل بالتقنية البريطانية ويقع على مساحة 2500 متر في مدينة الجبيل الصناعية.
وأشار إلى أن المصنع سعودي باستثمارات وطنية بنسبة 100%، ويحظى بدعم مركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد)، لإنتاج وقود صديق للبيئة من خلال معالجة النفايات الناتجة عن زيوت الطعام المستعمل وتحويله إلى طاقة نظيفة، والذي من شأنه المساهمة في تقليل الاحتباس الحراري.
350 ألف لتر شهريا
ذكر العتيبي، أن المصنع يستهدف السوق المحلية بالدرجة الأولي، وتبلغ طاقته الإنتاجية 350 ألف لتر شهريا.
وأوضح أن المصنع سيعمل على تلبية الطلب المحلي من الوقود، من خلال التعاقد مع الشركات الكبرى التي لديها متطلبات في تخفيض الكربون، حيث يعد الطلب بالمملكة على الوقود الحيوي مرتفع للغاية.
وأكد العتيبي، أن المصنع يمتلك خططا للتوسع مستقبلا في الأسواق العالمية، مبينا، أن المصنع يحصل على المواد الخام من المصانع الوطنية، بالإضافة للحصول على الزيوت المجانية من أرامكو السعودية.
15 ألف لتر زيوت مهدرة شهريا
لفت العتيبي، إلى أن المصنع ينتج فقط 2٪ من حجم الطلب بالمملكة، مقدرا حجم الزيوت المهدرة يتجاوز 15 ألف لتر شهريا، موضحا أن الوقود الحيوي يزيد من مسافة الاستخدام بنسبة 50٪ بالمقارنة مع الديزل العادي، بالإضافة إلى تقليل الصيانة على المحركات.
