أوضح الشاعر حسن الزهراني أن تسمية وزارة الثقافة لعام 2023 بـ"عام الشعر العربي"؛ لفتة بمنتهى السمو وغاية الرقيّ، لأن الشعر نبض يُحيي معاني الجمال ويأخذ الإنسان إلى فضاءات التأمل.
وقال الزهراني: "دون شك الشعر يفتح لنا آفاق البهجة، ويوقد في نبضنا أسمى دلالات الحياة، وهو رسول المحبة بين المحبين، وسمير الموجوعين، ورفيق الكفاح للكادحين، وطاوي مسافات دروب الراحلين".
وكان مجلس الوزراء قد وافق على تسمية عام 2023م بـ"عام الشعر العربي"، احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، على امتداد تاريخ العرب، وانطلاقًا من تأثير الجزيرة العربية التي كانت وما تزال موطنًا للشعر والشعراء، ومصدرًا لروائع أدبية ذات موقع راسخ في الحضارة الإنسانية.
عام الشعر العربي
تابع الزهراني: "لا يخفى على أحد أن هذه الجزيرة الشامخة هي منبع الشعر، ولو أن كل إنسان منا اقترب قليلًا مما حوله؛ لسمع الأشجار تردد بعض معلقات السابقين، والأزهار تتنفس عبق قلوب العاشقين، والأطيار تتغنى بأنغام أبيات الوالهين، والمدرجات الزاهية والحقول تعزف أهازيج الآباء والأجداد، والنخيل واللوز والرمان والتين تتمايل طربًا مع أناشيد الرعاة الصابرين".
احتفاءً بالجذور العميقة للثقافة السعودية.. 2023 #عام_الشعر_العربي #اليوم pic.twitter.com/MgpvuWSQos— صحيفة اليوم (@alyaum) January 31, 2023
تفرد المواهب الوطنية
أشار الزهراني إلى أن المجتمع كما هو في حاجة المهن الخادمة للإنسان، والتي تدفع عجلة الصناعة وتجوّد حياة المستقبل؛ فإن الشعر أيضًا لا يقل أهمية عنها، ويستحق الحضور في الركب التنموي للوطن.
وأضاف: "ما أرجوه هو أن نكون جميعًا بحجم هذه المبادرة الراقية أفرادًا وجهات ومؤسسات، ليصغي الكون من حولنا إلى ترانيم أبياتنا، كما أتطلع إلى أن تتبنى كل منطقة من مناطق المملكة، إشعال شموع الشعر في كل جزء منها وبقصائد شعرائها، حتى نستثمر هذه المكرمة الغالية، خصوصًا وأن المشهد الشعري العربي وثق تفرد مواهبنا الوطنية المبدعة في شتى فنون الشعر ومساقاته، وستغمرنا السعادة عندما نشاهد الشعر يزين شوارعنا وردهات بناياتنا، وواجهات محلاتنا وممرات أسواقنا، ونسمع صدى القوافي تنبعث من نوافذ منازلنا".
لماذا أُطلق على 2023 "عام الشعر العربي"؟ مثقفون يوضحون https://t.co/N13X49DMeY pic.twitter.com/yfS2WoJ9wv— صحيفة اليوم (@alyaum) February 8, 2023
