دشن قسم الأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، فعالية بمناسبة اليوم التوعوي لمرض الصرع لعام 2023 في بهو المستشفى.
وذكرت المشرف العام على الحملة ورئيس قسم الأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، د. دانة الجعفري، أن المعرض تضمن 7 أركان توعوية، تنطلق ابتداءً بالتعريف بمرض الصرع، مرورًا بركن الصرع لدى النساء، ومن ثم الشرح الميداني لجهاز التخطيط كهرباء الدماغ، ودحر الشائعات حول ماهية الجهاز، وكذلك التحدث عن الطرق العلاجية الدوائية منها وغير الدوائية، مصحوبة بركن مختص بصرع الأطفال، مختومةً بركن الإسعافات الأولية وأركان أخرى.
180 ألف مصاب في المملكة
أضافت أن إحياء هذه الفعالية جاء لأهمية شريحة المصابين التي تجاوزت الـ180 ألف مصاب في المملكة العربية السعودية، جلهم يتلقون الرعاية الصحية في مستشفيات المملكة المختلفة، وأن هذا الرقم يشدنا للالتفات إلى هذه الشريحة من مصابي هذا الداء، الذين قد يتعرضون إلى نوبات متعددة، بعضها قد يكون طفيفًا والآخر قد يكون مؤذيًا للمصابين ولغيرهم من أفراد المجتمع، وأن مثل هذه الفعاليات التوعوية، ما هي إلا امتداد لتحسين جودة حياة المجتمع والفرد.
أصل التشنج
ذكر طبيب المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، د.محمد الشمري، أن وَصف ماهية التشنج جاء ذكرها في مراجع علمية متعددة، يرجع بعضها إلى 4000 عام قبل الميلاد، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية،
وقال إن مسيرة الإصابة بداء الصرع لا تعد نهاية المطاف للمصاب، بل إنها قد تكون انطلاقة لمستقبل مشرق في ظل الرعاية الطبية المستمرة، وتحت الإشراف الطبي الحثيث.
مشاهير أصيبوا بالصرع
سجلت المراجع الطبية المتعددة، أنه أصيب بهذا الداء أو بعض تشنجاته الكثير من مشاهير الأدب والتاريخ والسياسة، وأن تلك الإصابة لم تعقهم عن أداء مسؤولياتهم الاجتماعية، أو أن تسجل أسماؤهم بين سطور التاريخ اللامعة، ومن تلك الشخصيات على سبيل المثال إصابة الفيلسوفين أرسطو وسقراط ببعض نوبات التشنج، التي لم تكن معروفة ماهيتها في تلك الحقبة.
وقد امتدت الإصابات عبر التاريخ لتشمل العديد من الشخصيات السياسية على غرار نابليون بونابرت والرئيس الأمريكي روزفلت؛ بل إن الإصابة بمثل هذه الأمراض قد لا يؤثر على الإلهام، فقد أصيب كل من الأديب: ديستوفيسكي والعالم تشارلز ديكنز، وغيرهم الكثير ممن لم يشخّصوا وعانوا بعض نوبات التشنج دون تلقي رعاية مناسبة.
