DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بعد 48 ألف عام بين الجليد.. فيروسات «الزومبي» ما زالت تمتلك القدرة على إيذاء البشر

بعد 48 ألف عام بين الجليد.. فيروسات «الزومبي» ما زالت تمتلك القدرة على إيذاء البشر
بعد 48 ألف عام بين الجليد.. فيروسات «الزومبي» ما زالت تمتلك القدرة على إيذاء البشر
تأثر تربة القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحرار تنذر بإيقاظ فيروسات قديمة غير معروفة - مشاع إبداعي
بعد 48 ألف عام بين الجليد.. فيروسات «الزومبي» ما زالت تمتلك القدرة على إيذاء البشر
تأثر تربة القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحرار تنذر بإيقاظ فيروسات قديمة غير معروفة - مشاع إبداعي

أيقظ علماء فيروس "الزومبي" المحاصر لمدة 48500 عام في التربة الصقيعية بالقطب الشمالي، وسط تحذيرات من أن ذوبان التربة الصقيعية بسبب تغير المناخ، قد يجعلها خطيرة.

وتعمل درجات الحرارة الأكثر دفئًا بشكل ملحوظ في القطب الشمالي على إذابة الجليد الدائم في المنطقة، وهو الطبقة المتجمدة بشكل دائم تحت سطح الأرض.

ويحاول الباحثون الآن تقييم حجم الخطر الذي قد تشكله البكتيريا والفيروسات المحاصرة بالداخل على البشر، وهم يعملون بحذر على إيقاظ بعضها من أجل الدراسة.

قال باحثون في دراسة نشرتها مجلة "فيروسز": يمكننا أن نأمل بشكل معقول في أن الوباء الناجم عن البكتيريا المسببة للأمراض التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ يمكن السيطرة عليها بسرعة بواسطة المضادات الحيوية الحديثة الموجودة تحت تصرفنا، على الرغم من أن البكتيريا التي تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية تبدو منتشرة بشكل مفاجئ في التربة الصقيعية.

وحذر الباحثون من أن الوضع سيكون أكثر كارثية في حالة الأمراض النباتية أو الحيوانية أو البشرية الناجمة عن إحياء فيروس قديم غير معروف، والذي لن يتوافر له علاج أو لقاح محدد على الفور، بحسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز".

آثار لفيروسات وبكتيريا يمكن أن تصيب البشر محفوظة في التربة الصقيعية

عثر علماء يعملون في القطب الشمالي على آثار للفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تصيب البشر محفوظة في التربة الصقيعية.

واحتوت عينة رئة من جسد امرأة جرى استخراجها في عام 1997 في قرية بولاية ألاسكا الأمريكية على مادة جينومية من سلالة الإنفلونزا المسؤولة عن وباء عام 1918.

في عام 2012، أكد العلماء أن بقايا مومياء محنطة عمرها 300 عام لامرأة مدفونة في سيبيريا تحتوي على عينات جينية للفيروس المسبب للجدري.

كما ربطوا تفشي الجمرة الخبيثة في سيبيريا الذي أثر على عشرات البشر وأكثر من 2000 حيوان الرنة بين يوليو وأغسطس في عام 2016، بالذوبان الأعمق للتربة الصقيعية خلال فصول الصيف الحارة بشكل استثنائي، ما سمح للجراثيم القديمة من فصيلة الجمرة الخبيثة بالظهور مرة أخرى من مقابر قديمة أو جثث الحيوانات.

فيروسات مخفية لم نتعامل معها منذ آلاف السنين

قالت بيرجيتا إيفينجارد، الأستاذة الفخرية في قسم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة أوميا في السويد، إنه يجب أن تكون هناك مراقبة أفضل للمخاطر التي تشكلها مسببات الأمراض المحتملة في إذابة الجليد الدائم، لكنها حذرت من اتباع نهج ينذر بالخطر، بحسب شبكة "سي إن إن".

وأضافت: "إذا كان هناك فيروس مخفي في التربة الصقيعية لم نتعامل معه منذ آلاف السنين، فقد يكون دفاعنا المناعي غير كاف".

خلية لسلالة فيروس

فيروسات الحمض النووي تبقى معدية بعد أكثر من 48500 عام

في الدراسة الأخيرة، أفاد الباحث الفرنسي جان ميشيل كلافيري وفريقه أنهم تمكنوا من عزل وإحياء العديد من الفيروسات القديمة من التربة الصقيعية، بما في ذلك سلالة فيروس "بيثو" العملاقة، ووجدت في عينة من التربة الصقيعية عمرها 27000 عام تحتوي على الكثير من صوف حيوان الماموث المنقرض.

وقال مؤلفوا الدراسة: "تؤكد أبحاثنا قدرة فيروسات الحمض النووي العملاقة على البقاء معدية بعد أكثر من 48500 عام قضتها في التربة الصقيعية العميقة".

من أجل السلامة، ركز "كلافيري" وفريقه على إيقاظ فيروسات ما قبل التاريخ التي تستهدف الأميبات وحيدة الخلية، بدلًا من الحيوانات أو البشر.

ويبحث علماء آخرون في روسيا حاليا عن "الفيروسات القديمة" مباشرة من بقايا الماموث المحفوظة في التربة الصقيعية أو وحيد القرن الصوفي أو خيول ما قبل التاريخ.

وقال "كلافيري" وفريقه في الدراسة: "دون الحاجة إلى العمل في مثل هذا المشروع المحفوف بالمخاطر، نعتقد أن نتائجنا مع الفيروسات التي تصيب الشوكميبا (إحدى أنواع الأميبا) يمكن استقراءها للعديد من فيروسات الحمض النووي الأخرى القادرة على إصابة البشر أو الحيوانات".

مخاطر ذوبان الجليد من المستحيل تقديرها

حذر الباحثون من أنه من المحتمل إيقاظ فيروسات غير معروفة مع ذوبان الجليد الدائم.

وقالوا خلال الدراسة: "كم من الوقت يمكن أن تظل هذه الفيروسات معدية بمجرد تعرضها للظروف الخارجية في ضوء الأشعة فوق البنفسجية والأكسجين والحرارة، ومدى احتمالية مواجهتها وإصابة مضيف مناسب في هذه الفترة، لا يزال من المستحيل تقديرها".

الخطر يزداد في سياق الاحتباس الحراري، إذ سيستمر ذوبان الجليد الدائم في التسارع، وسيعيش المزيد من الناس في القطب الشمالي في أعقاب المشاريع الصناعية.