بعد نجاح الموسم الأول من الكوميديا الاجتماعية السعودية "سكة سفر"، يطل على الجمهور الموسم الثاني الذي يعرض في رمضان على شاشة MBC1 ومنصة "شاهد" دون اشتراك، بنكهة جنوبية مميزة.
وتدور الأحداث في جنوب السعودية حيث الطبيعة الخضراء، وتبدأ القصة بعد تلقي الإخوة الثلاثة اتصالًا من خالهم يطلب مساعدتهم في إدارة فندق صغير مهدد بالإزالة.
ويضم العمل ضيوفًا متجددين في كل حلقة، في قالب كوميدي حاضر باستمرار.
"سكة سفر 2" من إخراج رامي رزق الله، وبطولة سعد عزيز، وصالح أبو عمرة، محمد الشهري، وضيوف شرف متجددين على مدار الحلقات.
سعد عزيز
يستهل سعد عزيز كلامه قائلًا: "أنا وصالح ومحمد أصدقاء من قبل سكة سفر، عرفنا بعضنا أكثر في الموسم الأول، لذا فمن الطبيعي أن نكون أكثر انسجامًا في الموسم الثاني، وأتمنى أن تنعكس هذه الكيمياء بالإيجاب على المشاهدين".
ويضيف عزيز: "صورنا في تانومة بالجنوب، ولم نواجه صعوبات تذكر، باستثناء البرد والضباب.. لكننا استمتعنا بجمال الطبيعة في عسير، إلى جانب الهدوء والنوم الصحي والجو الجميل والمناظر الخلابة، أضف إلى ذلك كرم أهل الجنوب الذي لمسناه يوميًا مع فريق العمل".
وحول أحداث الموسم الثاني، يوضح عزيز: "نشاهد رحلة 3 إخوة إلى الجنوب بناء على طلب من خالهم بعد إلحاحه على قدومهم. ولن أكشف عن المفاجآت في الرحلة، لكنني أحب أن أقول إن القصة تتضمن الكثير من المغامرات، إذ نرى كيف يتصرف الإخوة خارج منطقة الراحة التي تعودوا عليها، وكيف يتأقلمون بعيدًا عن المحطة والفندق والبقالة، وكيف ينضجون معًا".
وعن شخصية وليد يقول عزيز: "تجربة جميلة لوليد، يكتشف نفسه من خلالها، وتغير فيه الكثير؛ فالجنوب أيقظ فيه مشاعر لم يعشها، فالمنطقة ترتبط بوالدته الراحلة التي توفيت عند ولادته، لذ نراه يشعر بوالدته رغم عدم معرفته بها، تلك التجربة تحمل أثرًا نفسيًا عليه، إضافة إلى أننا سنرى جانبًا مختلفًا من وليد الطموح، الذي يرفض السير على خطوات إخوته من حيث الدراسة والعمل".
صالح أبو عمرة
يتطرق صالح أبو عمرة إلى الموسم الثاني فيقول: "نحن في عالم جديد على الشخصيات؛ فالموسم الماضي تركز حول المحطة والصحراء المحيطة بها، لكن في هذا الجزء قررنا أن نذهب باتجاه جديد يحمل المزيد من المغامرات، كما أردنا أن نكتشف ما هو خارج عن إطار الشخصيات وعالمها، لذا ذهبنا في رحلة لاكتشاف أنفسنا وتحقيق أحلامنا".
ويضيف أبو عمرة: "سنرى اختلافًا بصريًا واضحًا، وكذلك من حيث المضمون، لكن الإخوة الثلاثة يحافظون على علاقتهم التي أحبها الناس، لذلك نركز أكثر على الشخصيات ونحاول الغوص في أعماقها".
وحول شخصية الخال، يقول أبو عمرة: "الخال ربما سيكون أصل التحدي، وهو من يُدخلنا في المغامرة، إذ يلعب دورًا بارزًا في تحفيزنا على أشياء لم نتخيل أن نفعلها من قبل كإخوة".
وحول شخصية خالد التي يقدمها، يقول أبو عمرة: "يعيش خالد هذا الموسم قصة لن يتوقعها، فهو بطبيعته إنسان محب لكل من حوله، لكن هذه المرة تنجرف مشاعره باتجاه واحد، ما يجعل من هذا الحدث الأبرز وربما سيضعه في مواجهة مباشرة مع خاله".
ويختم أبو عمرة: "هذا الموسم من إخراج رامي رزق الله، وسنتابع مشاهد بصرية مختلفة، لا سيما أننا صورنا تحت المطر أحيانًا، وكذلك في الشمس وتحت الغيم، ضمن أجواء رائعة، في موازاة سلسلة من الأحداث المتسارعة المليئة بالمغامرات والتشويق".
محمد الشهري
يشدد محمد الشهري على أهمية تصوير هذا الموسم في منطقة عسير، ويضيف: "حرصنا على إبراز كل التفاصيل المتعلقة بهذه المنطقة من ناحية الثقافة والطبيعة والطابع العام، فالتصوير كان في منطقة جبلية مختلفة عن معظم طبيعة المملكة عمومًا، ما ينعكس على الأحداث والشخصيات".
وحول الخطوط العريضة لأحداث هذا الموسم، يوضح الشهري: "يتلقى الإخوة اتصالًا مفاجئًا من الخال الذي يُلح على ذهابهم إليه، وفور وصولهم إلى الجنوب يقعون في ورطة يعيشون تفاصيلها خلال الموسم، وفي الوقت نفسه سيكون للورطة جانب إيجابي، ينعكس على نضج الإخوة وتطور شخصياتهم".
وحول الاختلاف بين الموسمين الأول والثاني يقول الشهري: "تختلف حلقات هذا الموسم في ارتباطها بخط قصصي واحد (storyline) يتغير ويتطور على مدى الحلقات".
وعن شخصية ناصر التي يقدمها، يقول الشهري: "ناصر لا يزال أنانيًا يحب نفسه في المقام الأول، ويفكر في مصلحته أولًا، لكن هذا لا يلغي حبه لإخوته، كما أن شخصية ناصر ستشهد تطورًا من النواحي النفسية والسلوكية، ومن جانب آخر حاولنا أن نقدم كوميديا الموقف بحيث نصنع الكوميديا عبر ردود أفعالنا على الموقف في حد ذاته والذي غالبًا ما يكون جادًا، ولعل تلك المفارقة هي ما يميز "سكة سفر"، وقد لمسنا إعجاب المشاهدين بهذه التقنية منذ الموسم الأول".
ويختتم الشهري: "وصلنا من خلال ردود أفعال المشاهدين أن الشخصيات التي نلعبها تشبه الناس من حولنا، فكل مشاهد يمكنه أن يربط شخصياتنا بأحد أفراد عائلته أو أصدقائه، الأمر الذي حمَّلنا مسؤولية مضاعفة في أن نكون شخصيات طبيعية تواجه مشكلاتها بصورة واقعية تلمس مشاعر الناس العاديين، وتعبر عنهم، وتعكس واقعهم وحياتهم".
