أكد عدد من تجار التمور والمهتمين لـ"اليوم" أن الفترة الحالية التي تسبق شهر رمضان المبارك تمثل أهمية كبيرة وموسم مهم للتمور؛ نظرًا للطلب الكبير عليها من داخل الأحساء وخارجها من مختلف مناطق ومدن المملكة، ومن الدول المختلفة، نظرًا لما تمثله التمرة من أهمية كبيرة إذ تُعد الوجبة الأولى على مائدة الإفطار التي يبدأ بها الصائمون إفطارهم.
إضافة إلى الطلب الكبير للتمور التي تقدم كهدايا، والإقبال على شرائط التمور التى تقدم كإفطار للصائم، وكذلك الدبس الذي يجد طلبًا كبيرًا لاستخداماته المتعددة في اللقيمات والمأكولات الرمضانية.
زيادة الحاجة إلى التمور في رمضان
قال شيخ تجار تمور الأحساء عبد الحميد الحليبي: اعتاد الناس الاستعداد لشهر رمضان المبارك بشراء التمور، سواء للاستعمال الشخصي أو تقديمها كصدقات، فالتمور تناولها قبل الإفطار أمر شرعي على السنة، وهذا يعطيها طابع الاهتمام من قبل المسلمين، فالصائم يحتاج إلى التمور لأنه متوقف عن الأكل ما بين 14 إلى 16 ساعة، بل إن هناك بعض الدول تصل إلى 18 ساعة في الصيام.
وأضاف: بالتالي طبيًا وغذائيًا وبتوجيه من الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أول ما يتناوله على الإفطار هو التمور، لما لها من منفعة غذائية على جسم الإنسان، لذلك أصبحت التمرة غذاء مهمًا جدًا للمسلم خصوصًا وللبشر عمومًا، فالتمرة مهمة ويزيد اهتمامها لدى المسلمين في شهر رمضان الكريم، ولذلك قبل رمضان لا بدّ أن يكون التحضير مبكرًا.
وتابع: ما يخص البيع المحلي للتمور فهو يبدأ في شعبان ورجب، ولكن البيع الدولي يبدأ قبل 6 شهور حتى يتمكن التاجر من تصديرها، ووصولها إلى الدول المطلوبة فيها هذه التمور.
#شاهد
سينابون #التمر و #الكوكيز.. وصفات جديدة تجذب زوار مهرجان "تمور #الأحساء"https://t.co/slxfuHtXd0#اليوم pic.twitter.com/gojKsmKP4B— صحيفة اليوم (@alyaum) March 8, 2023
تزايد الاقبال والكمية الشرائية
قال تاجر التمور محمد الخطيب: الآن ومع قرب الشهر الكريم شهر رمضان المبارك، يحرص الكثير من الناس على اقتناء التمور نظرًا إلى قدسية الشهر المبارك، واهتمام الناس بالغذاء الصحي المفيد على وجبة الإفطار.
وتابع: خلال الفترة الحالية نجد أن التمور عليها إقبال كبير جدًا، وهناك زيادة على الإقبال والكمية الشرائية لهذا المنتج الأحسائي التمري، خصوصًا مع قرب الشهر، والدليل على ذلك أن الناس يحرصون على اقتناء التمور وإهدائها وتوزيعها لحرص مجتمعنا عليها، ونحن كمهتمين بالتمور حرصنا على إنتاج سلة غذائية تمرية "باغة رمضان"، وحرصنا على أن تكون فيها جميع مشتقات التمور من قهوة سعودية وتمر وطحينية ودبس وتمور محشية ومعاميل، بحيث تكون سلة فاخرة تقدم في هذا الشهر الكريم نظرًا إلى ارتفاع ذائقة الناس وحرصهم على جودة مميزة.
زيادة الطلب على الدبس في رمضان
قال تاجر التمور عبد الرحيم العبد اللطيف: في شهر رمضان المبارك وما قبل الشهر الكريم قرابة الشهر أو الشهرين، يكون هناك طلب كبير على التمور وبكميات كبيرة، ومن ذلك التمور المصنعة التي تكون بالكيلو ونصف الكيلو وبجميع أنواعها، من الإخلاص والشيشي والرزيز وغيرها من الأصناف، والتي قبل شهر رمضان يكون عليها الطلب.
واستطرد: كما يكون الطلب على الدبس، كونه ضروريًا في رمضان وله استخدامات عديدة، خصوصًا دبس الإخلاص، وحرصنا على توفير كميات كبيرة من شرائط تفطير الصائم، الذي يكون عليه طلب للمساجد أيضًا، ويكثر الطلب عليه في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
إعداد اللقيمات والمأكولات الرمضانية المتنوعة
قال تاجر التمور المختص بالدبس محمد بن قوطي: من بداية شهر شعبان إلى شهر رمضان المبارك، يكون الطلب كبيرًا على الدبس بأحجامه المختلفة، فالأحساء تُعد أكبر منتجة للدبس، وأهلها يعتمدون اعتمادًا كليًا عليه، ويطلبونه من أجل استخدامه في إعداد اللقيمات والمأكولات الرمضانية المتنوعة.
استخدامات متعددة للدبس في رمضان
أما تاجر التمور حسن العبد اللطيف فقال: دائمًا ما يكون قبل شهر رمضان المبارك طلب كبير على شراء التمور بمختلف أنواعها، من ذلك الإخلاص والشيشي وغيره، وأيضًا من ضمن الطلبيات الإقبال على شراء الدبس الذي يُطلب بكثرة لاستخداماته المتعددة في اللقيمات والحلويات الرمضانية.
