DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بعد العدوان الإسرائيلي على غزة لا تزال الساحة الفلسطينية متوترة ومليئة بالمفخخات السياسية. ويوجد محرضون على ان يستمر الفلسطينيون في حالة من الاستفزاز و التوتر والتعادي. والمحرضون، دائماً، هم المستفيدون بينما الخاسرون، دائماً، هم الفلسطينيون. ولا يبدو مفهوماً لدى أي مراقب أن الفلسطينيين لم يسارعوا، منذ اليوم الأول لبداية العدوان، إلى توحيد صفوفهم والتعامل مع إسرائيل ومع العالم بلسان واحد وبكلمة واحدة وبهوية واحدة لمصلحة وطن واحد مسلوب يستهدف بأقسى ما يعرفه العالم من وحشية. ولكن في الوقت الذي كان يتعين أن يهتم الفلسطينيون بالوحدة دون التفكير باي شيء آخر، نجدهم يمارسون ذات الهواية التي أضاعت الوطن السليب. وهي هواية التخوين وإشعال حرب على جبهة أخرى ليس لها علاقة بالوطن ولا بمواجهة العدو الغادر. ونفترض أن الفلسطينيين، لم يستطيعوا التوحد في السابق. ولكنهم ما بالهم لا يسارعون الآن إلى توحيد كلمتهم، كي يعوضوا بعض ما فات، وكي يحافظوا على ما تبقى من القضية التي ضاعت بالتصريحات البلاغية والحروب التلفزيونية بين الفلسطينيين. ولو لم تسنح فرصة للتوحيد، كان يتعين على الفلسطينيين أن يوجدوها. وها هي الفرصة الآن مواتية، في اجتماعات القاهرة، كي ينبذ الفلسطينيون خلافاتهم ويقرروا الاحتكام إلى مصلحة الوطن السليب المحاصر. ولا يبدو لدى الفلسطينيين الكثير من الوقت لتضييعه خاصة أنهم قد أضاعوا عشرات السنين، ولم تنتج خلافاتهم وفرقتهم سوى المزيد من الهزائم، والمزيد من الشهداء، والقتلى والمعتقلين في سجون الاحتلال. ويتعين أن تعلم كل الأطراف الفلسطينية ألا مستقبل لها إلا ضمن الوحدة الفلسطينية، والدولة الفلسطينية. وأن تترك بعض الفصائل أوهامها، وتهجر نصائح المحرضين الذين يودون أن يستمر الفلسطينيون يؤذون أنفسهم ويضرون بقضيتهم ويفيدون غيرهم الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية لحساباتهم الخاصة.