DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"ذي كونفيرسيشن": تسمم تلميذات إيران جبهة جديدة للحرب ضدهن

"ذي كونفيرسيشن": تسمم تلميذات إيران جبهة جديدة للحرب ضدهن
فتيات إيرانيات يرفضن قمع الملالي المميت للاحتجاجات الشعبية- اليوم
فتيات إيرانيات يرفضن قمع الملالي المميت للاحتجاجات الشعبية- اليوم

تساءل موقع "ذي كونفيرسيشن" الأمريكي عما إذا كان تسمم تلميذات إيران يشكل جبهة جديدة في الحرب على تعليم الفتيات.

وبحسب مقال لـ"شيرين دافت"، كان اهتمام وسائل الإعلام بتزايد عدد طالبات المدارس الإيرانيات، اللاتي أصبن بالمرض خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب الهجمات الكيماوية المشتبه بها.

روايات مختلفة

تابعت شيرين: تختلف الروايات، لكن العديد من التقارير تشير إلى أكثر من 1000 حالة تسمم بالمدارس في جميع أنحاء إيران، كما تأثرت 58 مدرسة على الأقل في 10 محافظات في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت إلى أن الطالبات أبلغن عن مشكلات في الجهاز التنفسي، وغثيان ودوخة وإرهاق، ودخل العديد من الفتيات إلى المستشفى، وأبقى آباء بناتهن في المنزل من المدرسة لحمايتهن.

مسيرة في برلين للتضامن مع نساء إيران والاحتجاجات الشعبية- رويترز

رد مباشر

استطردت شيرين: يعتبر الكثيرون أن الهجمات هي رد مباشر على الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ وفاة مهسا أميني في سبتمبر، حيث كانت التلميذات في طليعة تلك الاحتجاجات.

وأضافت: حتى الآن، لم يكن هناك دليل مباشر حول المسؤول عن حالات التسمم، هناك حالة من عدم اليقين بشأن كيفية تنفيذها، وتكمن صعوبة جمع المعلومات حول المسألة في القيود الشديدة المفروضة على حرية الصحافة في إيران.

تحقيق دولي

أشارت شيرين إلى وجود دعوات من المجتمع الدولي للأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل.

ومضت تقول، في التحقيق في حالات التسمم المزعومة لطالبات المدارس في أفغانستان بين عامي 2012 و 2016 ، خلصت الأمم المتحدة إلى أنه من المرجح أن يكون نتيجة لمرض نفسي جماعي، بعد أن لم تجد أي أثر للغاز الكيمياوي أو السم.

ولفتت إلى حقيقة أن المواد السامة يمكن أن تتحلل بسرعة، خاصة ثاني أكسيد النيتروجين، الذي أشار تحقيق حكومي في إيران إلى أنه قد يكون السبب.

وأردفت: وردت تقارير شهود غير مؤكدة عن إلقاء أشياء مشبوهة في ساحات المدارس.

الفتيات الإيرانيات كان لهن دور كبير في إشعال الانتفاضة الشعبية- اليوم

تسمم متعمد

نبهت شيرين إلى أن السبب الآخر الذي يجعل التسمم المتعمد لطالبات المدارس الإيرانيات ذا مصداقية هو أنه أبعد ما يكون عن المألوف.

حتى لو لم تظهر آثار التسمم على التلميذات الإيرانيات حتى الآن أي دليل على وجود آثار خطيرة على صحتهن، فلا تزال هناك آثار نفسية طويلة المدى لكونهن هدفًا لهجوم منهجي وغير معروف.

خطوة مهمة

تابعت شيرين: لسوء الحظ، لا يوجد حل بسيط لمثل هذه الهجمات على تعليم الفتيات، في حين أن التحقيق مع المسؤولين في إيران ومحاكمتهم يعد خطوة مهمة للمساءلة، إلا أنه لا يعالج المشكلات الأساسية.

وحذرت في الختام من أن تعليم الفتيات المعرّض للهجوم سيصبح دائمًا جزءًا من سياقات أوسع للتمييز المنهجي والواسع النطاق ضد المرأة، وأنظمة الاضطهاد التي تعزز المواقف النمطية تجاه الفتيات والنساء.