DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

استعدادا لاستيطانه.. هل يجب استحداث توقيت زمني للقمر؟

استعدادا لاستيطانه.. هل يجب استحداث توقيت زمني للقمر؟
استعدادا لاستيطانه.. هل يجب استحداث توقيت زمني للقمر؟
تعمل كل مهمة قمرية جديدة وفقًا لمقياسها الزمني الخاص بها - وكالة لفضاء الأوروبية
استعدادا لاستيطانه.. هل يجب استحداث توقيت زمني للقمر؟
تعمل كل مهمة قمرية جديدة وفقًا لمقياسها الزمني الخاص بها - وكالة لفضاء الأوروبية

يبدو أن البشر على مشارف حقبة جديدة مع الفضاء، إذ تتحضر عشرات البعثات للقيام بمهمات على القمر المخطط لها للسنوات المقبلة، ما يستوجب استحداث توقيت زمني خاص بهذا الجُرم السماوي.

بدأ العلماء التفكير في كيفية الحفاظ على الوقت خلال التواجد على سطح القمر، وكيف ستثبت البعثات القمرية مواقعها المستقلة عن الأرض، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.

خلال اجتماع لوكالات الفضاء في نوفمبر 2022، جرى الاتفاق على أن الوقت المرجعي المشترك المقبول دوليًا للقمر بات أمرا حيويا، وتتضافر الجهود الدولية الآن في محاولة لتحقيق ذلك.

حتى اليوم، تعمل كل مهمة قمرية جديدة وفقًا لمقياسها الزمني الخاص بها، والذي يرتبط بالوقت هنا على الأرض، وتتطلب هذه الاستراتيجية استخدام هوائيات الفضاء السحيق للاتصال ثنائي الاتجاه مع التحكم في المهمة للحفاظ أيضًا على المزامنة مع المركبات الفضائية.

هذه الطريقة للحفاظ على الوقت للمهمات القمرية لن تكون مجدية في بعض المركبات الفضائية المستقبلية، مثل محطة ناسا الفضائية التي تدور حول القمر، والتي ستحتاج إلى التنسيق مع مجموعة كبيرة من المهمات القمرية والفضائية الأخرى.

لن يؤدي تحديد منطقة زمنية قياسية ومتفق عليها للقمر إلى تسهيل التعاون بين وكالات الفضاء حول العالم فحسب، بل يمكن أن يضمن توجيهًا وملاحة أكثر دقة على سطح القمر.

يؤدي تحديد منطقة زمنية قياسية ومتفق عليها للقمر إلى تسهيل التعاون - مشاع إبداعي

عقبات تواجه الفكرة

ومع ذلك، هناك بعض العقبات الكبيرة، وفقًا لمسؤولي الفضاء الأوروبيين، أولاً لم يتضح بعد ما إذا كان ينبغي أن تكون وكالة فضاء واحدة مسؤولة عن تحديد "وقت القمر" والحفاظ عليه.

وإذا تم إنشاء منطقة زمنية جديدة، فهل يجب أن تكون مرتبطة بالوقت على الأرض، أم تعمل كشيء خاص بها تمامًا؟

هناك أيضًا نقاشات حول كيفية معرفة ضبط الوقت على القمر، إذ تكسب الساعات على القمر ما يقرب من 56 ميكروثانية في اليوم، والواحد ميكروثانية يساوي واحدًا في المليون من الثانية، مما يجعلها تدق أسرع قليلاً من الساعات على الأرض.

تختلف هذه التحولات الصغيرة أيضًا اعتمادًا على الموقع، مما يعني أن الساعات على القمر لا تعمل بالضرورة بنفس معدلات الساعات في مدار القمر.

توقيتات للكواكب أيضا

قال برنارد هوفينباخ، الذي يعمل في مديرية الاستكشاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الأوروبية: "بالطبع، يجب أن يكون نظام الوقت المتفق عليه عمليًا لرواد الفضاء"، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

وأضاف: "ولكن بعد أن أنشأنا نظامًا لوقت العمل للقمر، يمكننا المضي قدمًا لفعل الشيء نفسه بالنسبة لوجهات الكواكب الأخرى".

وبعيدًا عن قدرة رواد الفضاء ووحدات التحكم الأرضية على معرفة الوقت على القمر ، فإن الحاجة إلى ضبط الوقت القياسي في الفضاء ضرورية أيضًا للإرشاد والملاحة، مثلما تتطلب أنظمة GPS على الأرض تنسيقًا وتوقيتًا دقيقين، كذلك فإن أي بنية تحتية يتم إنشاؤها وتشغيلها على القمر.

عادةً ما تستخدم البعثات إلى القمر هوائيات الفضاء السحيق للحفاظ على تزامن الأنظمة الموجودة على متنها مع الوقت على الأرض، لكن مسؤولي الفضاء الأوروبيين يقولون إن هذه الطريقة قد لا تكون مستدامة لأن البشر يؤسسون تواجدًا دائمًا على القمر.

البعثات تعمل على القمر وفق توقيتات أرضية - وكالة لفضاء الأوروبية

ضوء القمر

العديد من هذه المناقشات جارية بالفعل كجزء من مبادرة ناسا "LunaNet"، وهي مشروع لتطوير تقنيات وتقنيات ومعايير للاتصالات القمرية والملاحة.

تعد هذه الجهود جزءًا رئيسيًا من برنامج "Artemis" للوكالة، والذي يهدف إلى بناء قواعد قمرية وإطلاق مهمة منتظمة إلى القمر قبل المغامرة إلى المريخ.

قال بيترو جيوردانو، مهندس أنظمة الملاحة في وكالة الفضاء الأوروبية: "اتفقنا خلال اجتماع نوفمبر على أهمية تحديد وقت مرجعي قمري مشترك، وهو أمر مقبول دوليًا ويمكن أن تشير إليه جميع أنظمة ومستخدمي القمر".

وأضاف المهندس وائل الدالي، مهندس نظام ضوء القمر، في بيان لوكالة الفضاء الأوروبية "إيسا": "سيسمح هذا للبعثات بالحفاظ على الروابط من وإلى الأرض، وتوجيهها في طريقها حول القمر وعلى السطح، مما يفيدهم في التركيز على مهامهم الأساسية، ولكن أيضًا، سيحتاج ضوء القمر إلى جدول زمني مشترك مشترك من أجل ربط المهام وتسهيل إصلاحات المواقع".