سلَّطت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية الضوءَ على وجود انتفاضة داخل الحزب الجمهوري الأمريكي ترفض استمرار واشنطن في دعم أوكرانيا.
وبحسب تقرير للصحيفة، دعت العضو مارجوري تيلور جرين، الجمهورية اليمينية المتطرفة المؤثر في الكونجرس، الإدارة الأمريكية إلى وقف المساعدات لأوكرانيا، مما أعطى صوتًا إضافيًا لانتفاضة شعبية في الحزب، تهدد دعم الحزبين للحرب ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حرب عالمية ثالثة
تابعت جرين أن الرئيس جو بايدن يعرِّض العالم بأسره لخطر الحرب العالمية الثالثة.
وقالت النائبة الأمريكية خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين: أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تضغط من أجل السلام في أوكرانيا، بدلاً من تمويل ومواصلة حرب، يبدو أنها تتصاعد وتعرض العالم بأسره لخطر الحرب العالمية الثالثة.
ودَعت جرين إلى وقف التمويل الأمريكي على الفور، مضيفة: يجب أن نعزِّز السلام، يجب أن تنعم أوروبا بالسلام وعلى الولايات المتحدة أن تقوم بدورها، أوكرانيا ليست دولة عضوًا في الناتو، قال بايدن في البداية إنه لن يدافع عن أوكرانيا لأنها ليست دولة عضوًا في حلف شمال الأطلسي، ما يحدث الآن غير منطقي والشعب الأمريكي لا يدعمه.
شكوك مرشّحي الرئاسة
أشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن الولايات المتَّحدة قدَّمت 4 جولات من المساعدات لأوكرانيا، بلغ مجموعها قرابة 113 مليار دولار، مع توجيه بعض الأموال نحو تجديد المعدات العسكرية الأمريكية التي أُرسلت إلى الخطوط الأمامية.
ومضى يقول: كما أعرب المتنافسان الرئيسيان على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، عن شكوكهما بشأن قضية أوكرانيا، وتظهر استطلاعات الرأي أيضا تآكل الدعم الشعبي للقضية.
تعاطف مع بوتين
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن أكثر من 10 من الحاضرين في المؤتمر قدَّموا وجهات نظر مماثلة لجرين، وفي بعض الحالات، تعاطفوا مع بوتين.
ونقلت عن عضو الحزب الجمهوري تيريزا ماكمانوس قولها: الناس في منطقة دونباس، ويريدون التحرر من أوكرانيا، لا ينبغي أن نعطي للأوكران مزيدًا من الأمل، لا ينبغي أن نتورّط معهم، ولا ينبغي أن يكونوا جزءًا من الناتو.
