تشهد هذه الأيام اكتساء محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، بألوان الطبيعة الخلابة والمناظر الجذابة والأجواء الساحرة، كأنها مجموعة من اللوحات الفنية المبهرة، حيث تضم بين جنباتها المناطق الخضراء الشاسعة الغنية بالميزات الطبيعية، والتنوع البيئي والتضاريسي والنباتي الفريد.
تكثر في المحمية الأودية والشعاب والسهول والمرتفعات، وتداخل هذه البيئات االمختلفة مع النفود والكثبان الرملية، لتشكل طبيعة فريدة، تضم أصنافًا عدة من النباتات.
جمع البذور لتنمية الغطاء النباتي
نظرًا لتميز هذا الموسم بكثافة وتنوع الغطاء النباتي أعلنت هيئة تطوير المحمية فتح باب جمع البذور في منطقتي الحجرة والتيسية، وذلك وفق شروط أساسية تعزز تنظيم جمع البذور داخل نطاق المحمية.
وهذه الشروط تشمل:
- تنظيف المخلفات الصلبة في أماكن جمع البذور.
- عدم كسر الغصان خلال عملية الجمع.
- عدم إتلاف أعشاش الطيور أو الصيد.
- عدم التعرض لأي من الحيوانات البرية.
- ذكر الأنواع المراد جمعها مع الكمية.
- تسليم 50% من البذورة التي تم جمعها إلى الهيئة.
تجربة برية فريدة
لعيش تجربة برية لا مثيل لها، وفرت هيئة تطوير المحمية مخيم لينة البري بأحدث التجهيزات، الذي يضم الخيمة الفاخرة "مخيم مسارات - لينة".
تتوفر بالخيمة مواقف خاصة للسيارات مجانًا، يمكن للضيوف في الخيمة الفاخرة الاستمتاع ببوفيه إفطار مميز.
ويعتبر مطار رفحاء المحلي المطار الأقرب لمكان الإقامة، حيث يقع على بُعد 116 كم.
برامج الهيئة المختلفة للحفاظ على المحمية
أسهمت الحماية خلال السنوات الماضية في إعادة ازدهار المحمية وإعادة تشابكها بشكل أكبر، حيث تضم الكثير من الأشجار والنباتات المتنوعة، كما يوجد بالمحمية مجموعة من النباتات ذات الاستخدامات الطبية والعطرية كالشيح والقيصوم والنفل والخزامى وغيرها.
وتسعى الهيئة عبر برامجها المختلفة إلى الإسهام في حماية التنوع الحيوي واستدامته، والعمل على برنامج إستراتيجي يحقق مستهدفات المحمية في الحفاظ على مكوناتها الطبيعية.
وإيجاد بيئة مستدامة لتكاثر النباتات المتنوعة والكائنات والحفاظ عليها وفق رؤية 2030.
