تشير توقعات إلى أن معدل الإنفاق في الملاهي والمنتزهات الترفيهية في الشرق الأوسط وأفريقيا، سيصل إلى 609 ملايين دولار في العام الحالي 2023، مع توقع زيادة معدل عدد الزوار بنسبة 12.2% ليصل إلى 13 مليون زائر، مقابل 7.3 مليون زائر في عام 2018.
وقال مايك ريجبي، المتخصص في تصميم معدات المنتزهات المائية، إن السياحة والترفيه، لا سيما الألعاب المائية، تجتذب السعوديين في مختلف المنتزهات، والحدائق، والفنادق والمنتجعات، مؤكدا أن الترفيه المائي -سواء من خلال ممارسة رياضة ركوب الأمواج، أو الاستمتاع بالألعاب المائية المختلفة يسهم في تعزيز جودة الحياة للفرد والمجتمع، وتنويع الاقتصاد، ما يخلق مزيدًا من فرص العمل، وينشّط قطاع السياحة، ويزيد مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
إيرادات السياحة العالمية
ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تبلغ إيرادات صناعة السياحة والسفر العالمية نحو 7 تريليونات دولار بنهاية كل عام، حيث بلغ إسهام قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط 237 مليار دولار أمريكي بمعدل 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.
وقال «ريجبي»، إن المملكة تمتلك مجموعة من المشاريع العملاقة في مجال الحدائق المائية، تتيح للمواطنين والمقيمين والسياح فرصة الاستمتاع بالألعاب المائية التي تناسب جميع الأعمار، حيث تصل عدد أماكن الترفيه المائي في المملكة إلى أكثر من 24 منتزهًا ترفيهيًّا، علاوة على 421 مركزًا ترفيهيًّا.
وأضاف، كما أن السعودية لديها فرصة فريدة لإنشاء أكثر الحدائق المائية تقدمًا في العالم، وخصوصًا أنها تعمل على بناء هذه المشاريع من الصفر.
تأثير الرياضات المائية
وتحدث نائب رئيس «وايت ووتر» في الشرق الأوسط والهند، عن أن الرياضات المائية، المائية يمكن أن تحدث تأثيرًا عميقًا على جودة الحياة، حيث توصّل الباحثون إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس بالقرب من الماء؛ تحسّنت مشاعرهم؛ بسبب قدرة الماء على تهدئة العقل، وتقليل التوتر، وتحسين الصحة العقلية، مشيرا إلى أن الباحثين أكدوا أن ركوب الأمواج يمكن استخدامه كعلاج للصحة الجسدية والنفسية، وترى المنظمة الدولية للعلاج بركوب الأمواج أنه فعّال في حالات مثل القلق.
واختتم ريجبي، أن قطاعات التجارة والسياحة والتجزئة، تعد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي في السنوات المقبلة، حيث تلعب هذه القطاعات دورًا محوريًا في تنويع اقتصاد دول المجلس.
