قرر القضاء التونسي، حبس رجل أعمال وقيادي بحركة النهضة الإخوانية وناشط سياسي في قضية التآمر على الدولة والتخطيط لانقلاب على الرئيس قيس سعيد.
المتهمون الذين قرر القضاء المتخصص في مكافحة الإرهاب سجنهم السبت، هم رجل الأعمال كمال لطيف، والقيادي بحركة النهضة الإخوانية عبدالحميد الجلاصي، والناشط السياسي خيام التركي، وذلك لتآمرهم على أمن الدولة والتخطيط لتنفيذ انقلاب على الرئيس قيس سعيد، ويأتي قرار القضاء بعد ساعات من التحقيق معهم.
تشكيل إرهابي للانقلاب
كما جرى إيقاف الناشط السياسي غازي الشواشي وعضو جبهة الخلاص الوطني رضا بلحاج، ويجري التحقيق معهما في القضية ذاتها إضافة للأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي.
ويواجه 17 شخصًا من بينهم قيادات سياسية بارزة ورجال أعمال وإعلاميون، اتهامات بتكوين تشكيل إرهابي للانقلاب على الرئيس سعيد والتآمر على أمن الدولة ومحاولة تنفيذ جرائم إرهابية، وكذلك الإضرار بالأمن الغذائي للدولة وقضايا فساد مالي.
وتضم القائمة قيادات من «حركة النهضة» وأعضاء من «جبهة الخلاص» المعارضة وسياسيين ورجال أعمال وإعلاميين، إلى جانب شخصيات أجنبية.
عراب الفتن والفوضى
قبيل أيام، أمر القضاء بحبس نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري ومدير إذاعة «موزاييك» نور الدين بوطار.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الفرنسي برنار هنري ليفي الملقب بـ«عراب الفتن والفوضى» ضمن قائمة المتهمين في القضية بحسب وثائق عدلية مسربة جرى تداولها.
وألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض على القيادي والمتحدث باسم جبهة الخلاص الموالية لـ حركة الإخوان الإرهابية، جوهر بن مبارك، المطلوب على ذمة التحريات المتعلقة بشبهات تكوين تشكيلات داخلية بهدف التآمر على أمن الدولة والتخطيط للانقلاب.
كما أصدر قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي المالي بطاقة إيداع بالسجن بحق فوزي كمون المدير السابق لمكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، بعد إيقافه من أجل شبهات تبييض الأموال.
التآمر على الدولة
واتهم الرئيس التونسي عددًا من الموقوفين بالضلوع في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وفي افتعال الأزمات المتصلة بتوزيع السلع وبالترفيه في الأسعار، داعيًا إلى ضرورة محاسبتهم وعدم إفلاتهم من العقاب، وطلب من القضاة تطبيق القانون وتطهير البلاد.
جبهة الخلاص الواجهة السياسية لحركة النهضة الإخوانية، تشكلت في 31 مايو 2021، وتضم 5 أحزاب: «النهضة» و«ائتلاف الكرامة» الموالي للإخوان، و«قلب تونس» حزب المرشح الرئاسي لعام 2019 نبيل القروي، و«حراك تونس الإرادة» حزب الرئيس السابق المتحالف مع الإخوان المنصف المرزوقي، و«الأمل» حزب أحمد نجيب الشابي المتحدث باسم الجبهة، وبعض الحركات وعدد من البرلمانيين السابقين.
