DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أدب روبوتات الدردشة.. هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان المبدعين؟

أدب روبوتات الدردشة.. هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان المبدعين؟
أدب روبوتات الدردشة.. هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان المبدعين؟
الذكاء الاصطناعي يقتحم مجالات الإبداع البشري - مشاع إبداعي
أدب روبوتات الدردشة.. هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان المبدعين؟
الذكاء الاصطناعي يقتحم مجالات الإبداع البشري - مشاع إبداعي

تواجه جميع الوظائف تهديدًا من الذكاء الاصطناعي الذي ينافس البشر على القيام بأدوارهم حتى الإبداعية منها، إذ أصبح يؤدي مهام الرسم وتأليف القصص وقرض الشعر والتلحين.

وفي واقعة تصلح أن تكون حبكة قصة من نوع الخيال العلمي، أعلن مجموعة من ناشري مجلات الخيال العملي الأمريكية أنهم واجهوا طوفانًا من القصص المُرسلة إليهم والمصنوعة بواسطة روبوتات الدردشة.

أمر حتمي ولكن مفاجيء

قالت شيري رينيه توماس، محرّرة مجلة "فانتازي آند ساينس فيكشن"، التي تأسَّست سنة 1949: "كنت أتوقع حدوث ذلك بالتأكيد، لكن ليس بتلك السرعة"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وبدا الأمر خارج السيطرة ما دفع نيل كلارك، رئيس تحرير مجلة "كلاركسوورلد"، لوقف قبول الموضوعات المقدمة حتى التوصل إلى طريقة مناسبة للتعامل مع المشكلة.

وقال كلارك إن مجلة "كلاركسوورلد"، تتلقّى نحو 1100 موضوع مقترح شهريًا، وفي الأسابيع القليلة الماضية نشرت المجلة 700 موضوع كتبه بشر و500 موضوع كتبته الآلة (الذكاء الاصطناعي).

وبيَّن أنه اكتشف القصص التي أنتجها روبوت الدردشة من خلال فحص ومراجعة أساليب الكتابة وعملية التقديم.

ووصف كلارك كتابة روبوتات الدردشة بأنها "سيئة بشكل مذهل.. الأشخاص الذين يرسلونها يلقون بالأفكار للآلة ثم يرسلون ما تُخرجه للمجلة".

وكتب عبر حسابه الرسمي على تويتر "الطلبات المقدَّمة كانت إلى حد بعيد مدفوعة من خبراء (الضجيج الهامشي) الذين يزعمون أنهم يحصلون على أموال سهلة من خلال خدمات (ChatGPT)".

وتابع كلارك في تغريدته: "هذه المشكلة لن تختفي من تلقاء نفسها، ولا أملك الحل.. إنها لعبة صعبة".

5 خرافات شائعة عن الذكاء الاصطناعي - اليوم

أدب الذكاء الاصطناعي

تتزايد المخاوف من أن تغير روبوتات الدردشة -مثل ChatGPT- عالم الأدب إلى الأسوء.

وأشار ناشرو المجلات الأدبية إلى أن تمييز القصص المصنوعة آليًا يجري بطريقة سهلة، إذ إنها تُفصح عن نفسها مثل الرسائل غير المرغوب فيها على مواقع التواصل الاجتماعي.

قالت شيلا ويليامز، رئيسة تحرير مجلة "عظيموف ساينس فيكشن"، إن "أغلب القصص المُرسلة والتي كتبها الذكاء الاصطناعي حملت العنوان نفسه: (الأمل الأخير)".

وأضافت "الأشخاص الذين يقومون بذلك بشكل عام لا فكرة لديهم عن كتابة الأدب وتأليف القصص، مثلهم مثل الذكاء الاصطناعي، فبمجرد أن تقرأ الجملة الأولى تُدرك أنها لن تكون قصة قابلة للقراءة".
وأشارت إلى أن مساهمات القراء المرسلة إلى مجلتها قفزت من متوسط قدره 750 في الشهر إلى أكثر من 1000 هذا الشهر بسبب القصص المولدة آليا.

قد يثير الأدب المصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي مسائل أخلاقية عديدة حال نجحت في إيجاد مساحة لها في المشهد الأدبي العالمي.

ويرى عدد من المختصين في عالم الأدب أننا ما زلنا في الأيام الأولى من هذه التكنولوجيا، وتفاقم لدى الجميع الشعور بالقلق من المدى الذي سيصل إليه استخدام روبوتات الدردشة في مجال الإبداع الفني.