DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"بوليتيكو": هل تستحق العقوبات ضد موسكو كل هذا العناء؟

"بوليتيكو": هل تستحق العقوبات ضد موسكو كل هذا العناء؟
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المفوضية في بروكسل- رويترز
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المفوضية في بروكسل- رويترز

تساءلت مجلة "بوليتيكو" عما إذا كانت العقوبات، التي فرضتها الحكومات الأوروبية ضد روسيا كانت تستحق عناء دول الاتحاد بعدما فشلت في وقف الحرب.

وبحسب تقرير للمجلة، يريد أكثر مؤيدي أوكرانيا حماسة تجديد استهداف موسكو بإجراءات أكثر صرامة، لكن بالنسبة للآخرين، لم يتحقق الهدف.

فشل في تحقيق الهدف

نقل عن مايكل ماكفول، الأستاذ في جامعة "ستانفورد"، الذي يدرس تأثير العقوبات، قوله: "كان الهدف منها إنهاء الحرب، لكنها لم تنته، وهذا يعني أن العقوبات لم تحقق الهدف الذي حددناه".

وتابع: "شدد معظم دبلوماسيي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي المشاركين في سياسة العقوبات الأوروبية على أن الهدف لم يكن أبدًا، من الناحية الواقعية، جعل روسيا تسحب قواتها، وأن الهدف كان إضعاف آلة الحرب في الكرملين من خلال حرمان الرئيس فلاديمير بوتين من التمويل الذي يحتاجه".

توقعات مبكرة فاشلة

استطرد التقرير: "لكن على الرغم من التوقعات المبكرة، لم ينهر الاقتصاد الروسي نتيجة لتجميد التجارة الغربية، أدت التدخلات التي قام بها البنك المركزي الروسي في الوقت المناسب، والعائدات من صادرات الطاقة المتبقية، والتحول إلى أسواق جديدة إلى تخفيف الضربة".

وأشار إلى أن مرور عام على الحرب يثير سؤالًا حول ما إذا كان كل الجهد والمصاعب الاقتصادية في أوروبا تستحق كل هذا العناء حقًا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- رويترز

تجدد الجدل الأوروبي

أضاف التقرير: "الجدل الآن يتجدد تزامنًا مع تفكير الاتحاد الأوروبي في الجولة العاشرة من العقوبات قبل الذكرى السنوية للغزو الروسي في 24 فبراير".

ونقل عن ماريا شاجينا، الزميلة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قولها: "في كثير من الأحيان، هناك توقعات كبيرة للغاية بشأن ما يمكن أن تحققه العقوبات على المدى القصير وضد العدوان العسكري. بالنسبة لأولئك الذين توقعوا أن تنهي العقوبات الحرب، كان هذا مجرد تفكير".

ولفت التقرير إلى أنه عقب اندلاع الحرب، أقر أكثر من حزمة عقوبات، لكن خلف الأبواب المغلقة، سرعان ما أصبحت الأمور معقدة.

تراجع دول الاتحاد

تابع التقرير: "بدأت بعض دول الاتحاد الأوروبي في التراجع عن الخطوات التي من شأنها أن تضر اقتصاداتها كثيرًا، في البداية، تُرك النفط والغاز، وهما المصدران الحيويان لعائدات التصدير لروسيا، دون مساس، مما أثار استياء بولندا ودول البلطيق، أقوى داعمي الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا".

وأردف: "بعد أقل من شهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، كان الدبلوماسيون الأوروبيون يتحدثون بالفعل عن إرهاق العقوبات".

تخفيف الضربة

أضاف التقرير: "عندما حاولت بروكسل معاقبة النفط الخام الروسي، أدى ذلك إلى صراع مؤلم استمر لمدة شهر من أجل إشراك جميع دول الاتحاد الأوروبي، وفي النهاية، وقع فيكتور أوربان المجري على الخطة؛ ولكن فقط بعد حصوله على إعفاء رئيسي".

وأشار إلى أن كل هذا أدى إلى تخفيف الضربة على الاقتصاد الروسي.

وختم التقرير موضحًا، أن العقوبات على الوقود الأحفوري جاءت بفترات انتقالية، مما أعطى روسيا وقتًا لتعديل وتحويل صادراتها إلى أجزاء أخرى من العالم.