لا يقتصر ضرر عدم تغيير ملاءات السرير باستمرار على شكلها الذي يصبح منفرًا وكذلك روائحها، بل يمتد إلى تهديد الشخص الذي ينام عليها في صحته.
التكاسل عن تغيير ملاءة السرير قد يصيب الشخص بأمراض خطيرة، بما يتراكم عليها من ميكروبات وكائنات دقيقة تنقل الأمراض.
ومن بين ما تتسبب به ملاءات السرير المتسخة من أمراض، بحسب ما تنقله صحيفة ذا صن، ما يلي:
الالتهاب الرئوي
يمكن أن تنتقل البكتيريا المتسببة في الالتهاب الرئوي عن طريق ملاءات السرير، وذلك في حال كان مصاب بالمرض في الجوار، أو استخدم الملاءة سابقًا.
وبحسب ما تنقله صحيفة "ذا صن" عن دراسات علمية أمريكية، فإن غسل أغطية السرير بانتظام الطريقة الأكثر أمانًا، للتخلص من أي بكتيريا تعيش عليها، والتي قد يكون من بينها البكتيريا المتسببة في الالتهاب الرئوي.
ويعد الالتهاب الرئوي نوع من عدوى الصدر التي تجعل التنفس صعبًا على المريض بها، وحال لم يتلق المريض العلاج بشكل دوري فإنه قد يتطور إلى حرمانه من الأكسجين ومن ثم يتبعه الوفاة.
الأكزيما
تعد الأكزيما حالة شائعة تتسبب في حكة الجلد وجفافه وتشققه، وغالبًا ما تؤدي أغطية السرير المتسخة إلى تفاقم أعراض هذه الحالة، وفقًا لسابرينا فيلسون من جامعة نيويورك.
تذكر فيلسون أن البشر يتخلصون من 500 مليون خلية من الجلد يوميًا، ينسلخ العديد منها أثناء النوم وتتغذى عليها كائنات طفيلية مجهرية.
وإذا لم ينظف الشخص ملاءته فإن تلك الكائنات تتكاثر، حتى تتسبب فضلاتها التي تتركها على الوجه في الإصابة بالأكزيما
حب الشباب
تتسبب ملاءات السرير المتسخة في الإصابة بحب الشباب، عند من يعتادون عدم تغيير أغطية سريرهم حتى تصل لمرحلة متقدمة من الاتساخ.
ويمكن أن تؤدي بكتيريا المكورات العنقودية، المعروفة بأنها تعيش على الفراش المتسخ، إلى تفاقم حب الشباب، عند المصابين بمرحلة متقدمة منه.
ويعد حب الشباب حالة جلدية شائعة، تصيب العديد من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، ويتأثر بها نحو 95% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و30 عامًا باختلاف القدر الذي يصيبهم.
الربو
تنقل صحيفة ذا صن عن أطباء أن الغبار الذي يتراكم على ملاءات الأسرة التي لا تتغير بشكل دوري، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالربو.
والربو حالة تنفسية ناتجة عن التهاب أنابيب التنفس التي تحمل الهواء من وإلى الرئتين.
ويمكن أن يصيب الربو الأفراد من جميع الأعمار، وفي بعض الحالات، إذا لم يجر علاج نوبة الربو، فقد تؤدي إلى الموت المفاجئ.