DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"ذي سبيكتاتور": الصين تخوض مباراة طويلة من أجل السلام في أوكرانيا

"ذي سبيكتاتور": الصين تخوض مباراة طويلة من أجل السلام في أوكرانيا
الرئيس الصيني شي جين بينغ - رويترز
الرئيس الصيني شي جين بينغ - رويترز

قالت مجلة "ذي سبيكتاتور" البريطانية إن الصين تخوض مباراة طويلة من أجل السلام في أوكرانيا.

وبحسب مقال لـ"أوين ماثيوز"، في مؤتمر ميونيخ للأمن في نهاية الأسبوع، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده تجري حاليًا مشاورات مع أصدقائها في أوروبا حول إطار مقترح للسلام في أوكرانيا، من المقرر أن يطرحه الرئيس شي جين بينغ بالكامل في الذكرى الأولى للغزو.

لا شيء جديد

نقل أوين ماثيوز عن وانغ قوله إن مبادرة بكين للسلام ستؤكد على الحاجة إلى دعم مبادئ السيادة ووحدة الأراضي وميثاق الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت احترام المصالح الأمنية المشروعة لروسيا.

وأوضح أنه بالرغم من أن بكين لا تقول شيئًا جديدًا، فإن تدخل الصين مهم للغاية للنتيجة النهائية للصراع، لأسباب ليس أقلها أن حتى روسيا المهزومة ستظل قوية وخطيرة ما لم تتدخل بكين كضامن لأمنها ويد مقيدة لأي عدوان في المستقبل.

ولفت إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على تقديم الضمانات الأمنية الحقيقية لبوتين التي يطلبها كجزء من أي اتفاق بعد الحرب، وهي أيضًا الدولة الوحيدة التي تتمتع بنفوذ دبلوماسي واستراتيجي جاد على الكرملين.

فرصة روسيا للنجاة

أوضح أوين ماثيوز: "بالرغم من إصرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكراني في خطابه إلى ميونيخ على أن أمن بلاده وأوروبا لا يمكن ضمانه إلا من خلال الطرد الكامل للقوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية، فإنه لا توجد مؤشرات جدية على أن النظام الأمني لبوتين يواجه أي تهديدات داخلية أو خارجية خطيرة حتى بعد عام من الحرب والعقوبات والخسائر الكبيرة في الأرواح".

وتابع: "على الرغم من كل الأحاديث السارة في كييف وأوروبا حول تقديم بوتين إلى محكمة جرائم الحرب على غرار لاهاي، فإن الحقيقة هي أن كلًّا من نظام بوتين والجيش الروسي يتمتعان بفرصة جيدة للنجاة من الصراع المضطرب".

وأردف: "يبقى من المؤكد أن من يحكم الكرملين بنهاية الحرب سيظل يسيطر على ثاني أكبر ترسانة نووية استراتيجية على الأرض".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

ضبط النفس

أشار أوين ماثيوز إلى أنه برغم الاتفاقية الأمنية بين موسكو وبكين التي تحمل اسم "صداقة بلا حدود"، أظهرت الصين حتى الآن ضبطًا مثيرًا للنفس بشأن أوكرانيا، وتجاهلت إلى حد كبير اتفاقها الأمني مع موسكو لصالح ما يرقى إلى الحياد الذي يميل إلى الكرملين.

وأضاف: "لكن هذا يمكن أن يتغير. في ميونيخ، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أنه بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، يفكر الصينيون في تقديم دعم حاسم لروسيا، حتى إنهم اتهموا بكين بتقديم معلومات استخباراتية بالفعل إلى مجموعة فاغنر التابعة للكرملين".

ومضى يقول: "من الناحية العملية، فإن الصين لديها الكثير لتخسره من انحيازها العلني إلى موسكو أكثر مما ستكسبه، لأسباب ليس أقلها أن بكين تقوم بأكثر من 1.5 تريليون دولار في التجارة السنوية مع الولايات المتحدة و100 مليار دولار فقط مع روسيا".

خطوة ذكية

أضاف: "بالنسبة إلى شي، تتمثل الخطوة الذكية في الاستمرار في حجب الدعم العسكري الجاد لموسكو، والسعي بدلًا من ذلك إلى لعب دور بناء في اتفاق ما بعد الحرب، حيث ستعمل بكين كضامن عسكري رئيسي لوحدة أراضي روسيا المستقبلية، والتي من شأنها أن تمنح بوتين طريقة لحفظ ماء الوجه لإنهاء حملته الأوكرانية الكارثية".

وأوضح أنه بالتعمق في جوهر خطة سلام بكين يتبين أن لدى روسيا سببًا مشروعًا للخوف من عضوية أوكرانيا في الناتو.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - د ب أ

الحكم الرئيسي

تابع الكاتب: "في الأشهر اليائسة الأولى من الحرب، أشار زيلينسكي إلى أنه مستعد لتبادل عضوية الناتو الكاملة مقابل ضمانات أمنية غربية، وكذلك لمناقشة الوضع المستقبلي لشبه جزيرة القرم وجمهوريات دونباس المتمردة. كان مطلب زيلينسكي الرئيسي هو انسحاب روسيا إلى مواقع ما قبل الغزو".

واستطرد: "كان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ محقًا عندما وصف اقتراح وانغ للسلام بأنه غامض تمامًا. يكمن وراء الغموض تصميم على إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وكذلك الخروج من الصراع دبلوماسيًا أقوى وأكثر أمانًا، وهو ما يعني عمليًا حرمان الولايات المتحدة والناتو من تحقيق نصر كامل على روسيا".

وخلص إلى أن بكين تخوض مباراة طويلة لتكون حكمًا رئيسيًا في حرب أوكرانيا.