DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مثقفون: عناوين ملتقى قراءة النص الـ"19" لا تواكب الحركة النقدية

مثقفون: عناوين ملتقى قراءة النص الـ"19" لا تواكب الحركة النقدية
مثقفون: عناوين ملتقى قراءة النص الـ
ملتقى قراءة النص الدورة السابقة - اليوم
مثقفون: عناوين ملتقى قراءة النص الـ
ملتقى قراءة النص الدورة السابقة - اليوم

طالب عدد من المثقفين بأن تواكب فعاليات "ملتقى قراءة النص بأدبي جدة في دورته الـ"19" الواقع، مع انتقاء عناوين أكثر ملامسة لشغف المبدعين، وما يتطلّبه واقع الحركة الأدبية والنقدية، وإشراكهم واستطلاع رأيهم لاختيار المواضيع التي تفيد وتثري الساحة الأدبية، وتسهم في تذليل الصعوبات وجذب المتلقي.

وينطلق الملتقى اليوم الثلاثاء لمدة 3 أيام، بتنظيم من النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان "الحراك الأدبي والنقدي للصالونات الثقافية في المملكة".

وسيشهد الملتقى تكريم الأديب الراحل عبد المقصود خوجة.

تذليل الصعوبات وجذب المتلقي

بداية، تحدثت القاصَّة فاطمة الدوسري، حول اختيار الموضوع وقالت: "لا نستطيع أن ننكر دور هذه الصالونات في تعزيز مسيرة الثقافة والأدب في وقت مضى، والذي ربما اقتصر على مجتمع نخبوي معين، وهو موضوع مطروق بكثرة ويوجد على الساحة المهتمة بالنص السردي أو الشعري، العديد من التحديات التي يواجهها أصحاب هذا التوجه".

تضيف الدوسري: "وكما ذكر أمين اللجنة العلمية للملتقى د.عبد الرحمن السلمي، أن رسالة الملتقى هي "تشجيع الباحثين والمثقفين على الاهتمام بالأدب وتقويمه وإثرائه، وتعزيز الاتجاهات الأدبية والإبداعية".

وفي ضوء هذا التوجه الرائد الذي يفرض على الملتقى معايشة الواقع، واختيار مواضيع أكثر ملامسة لشغف المبدعين، والاهتمام بتطلعاته من خلال إشراكهم، واستطلاع رأيهم لاختيار المواضيع التي تفيد وتثري الساحة الأدبية، وتسهم في تذليل الصعوبات وجذب المتلقي، والفئة المستهدفة من هذه المنصة، والتي باتت تزاحمها المساحات التويترية والمقاهي الثقافية، التي خطت بقوة لتصدر المشهد الثقافي.

 وليد قادري: النص وهو المسمى الحديث الجامع لكل منتج كتابي إبداعي - اليوم

التركيز على النص والكاتب

فيما يرى القاص وليد قادري أنه، من البديهي أن تهتم المؤسسات الثقافية بالاحتياج الفعلي للكُتّاب والمثقفين، بإقامة الندوات وورش العمل والأمسيات النوعية التي ترتقي بالثقافة، من ذلك يأتي ملتقى النص ليضفي لنا ككُتّاب آفاقًا أوسع في كتابة النص وتحليله ونقده، فدور الصالونات الأدبية وكذلك برامج الشريك الأدبي مهم، لكن من وجهة نظري لا أراها مناسبة كمحور للنقاش في ملتقى، يهتم بالنصّ وعوالمه الإبداعية.

ويكمل قادري: "النص وهو المسمى الحديث الجامع لكل منتج كتابي إبداعي، والتداخل الفني بين مجالات الأدب كالشعر والقصة والرواية والمقال، وحتى القصة القصيرة جدًا والمحتوى الإبداعي، كلها أصبحت تصنف كنص، نص سردي أو شعري أو إبداعي، هذا يقودنا لأن تتسع صدورنا أيضا للتغيير الفني لمسمى التخصص الأدبي، كما هو الحال في الغرب، إذ ينادون الكاتب writer بالمعنى الحرفي، خصوصا من لديه إصدار في المكتبات دون تصنيف كروائي أو شاعر أو قاص أو كاتب محتوى ومقال وهكذا، فأرى أن التركيز على النص والكاتب أجدى بكثير من الحديث عن المجتمعات الأدبية بمختلف مسمياتها".

وليد الكاملي: يجب ألا ننسى جهود الملتقى في تكريم شخصيات - اليوم

انتقاء العناوين المختارة

وأكد القاص وليد الكاملي، أنه من المهم جداً أن نثمن الجهود التي تقوم بها الأندية الأدبية من خلال أنشطتها الموسمية التي تسعى جاهدة في تنوعها، وجعلها تتسع لكافة الشرائح الثقافية المهتمة بذلك؛ وملتقى النص واحد من أهم الأنشطة الثقافية التي عرفت عن نادي جدة الأدبي الثقافي، وكان له الأثر البالغ في رسم خارطة طريق ثقافية تخص النقاد ورواد النص.

وقال: "يجب ألا ننسى جهود الملتقى في تكريم شخصيات، أظن أنها لو انتظرت الكثير لما لاقت مثل ما قدمه لها ملتقى النص من تكريم وحفاوة، وما الاحتفاء بشخصية الأديب عبد المقصود خوجة إلا خير دليل على ذلك".

ويتابع الكاملي: "وإن كان ثمة ما يمكن أن يطرح في سياق الملاحظة على هذا الملتقى فهو يتجلى في انتقاء العناوين التي يجري اختيارها، حتى وإن ردد رئيس النادي قوله حول اختيار عناوين كل الملتقيات، بأنها "تنبثق من أهمية المرحلة وما يتطلبه واقع الحركة الأدبية والنقدية".

وأضاف: "فإن الواقع والظاهر للعيان أن هناك عشوائية لا علاقة لها بواقع ما تتطلبه الحركة الأدبية والنقدية؛ لأنها تبدو للوهلة بأنها مجرد عناوين يجري اختيارها لإقامة الملتقى وحسب، وليس من منطلق ما يطلبه الواقع، لأن الواقع وبكل أمانة ليس بحاجة نقاش الحضور الثقافي في الصحف والمجلات، ولا بحاجة نقاش واقع الصالونات الثقافية ما لم يعلق جرس واقع كل هذه المحاور، ويتحول لورش عمل يمكن الخروج منها بنتائج مجدية، يمكن إخضاع بعضها على أرض الواقع".

إبراهيم مدخلي: الموضوع المختار في ملتقى النص هذا العام مستهلك - اليوم

مواكبة العالم والرؤية

ذكر الشاعر إبراهيم جابر هادي مدخلي، أن الموضوع المختار في ملتقى النص في دورته هذا العام مستهلك، ويجب علينا أن نواكب العالم، ونواكب المتغيرات، فنحن الآن أصبحنا من المشجعين المندمجين مع كل جديد، لذلك يجب أن يكون العنوان أو الشعار متواكبًا مع هذا لا سيما، وأننا الآن نعيش عصر الشعر الحداثي والقصص، وتأثيرها بالكتابات العالمية، فيجب أن يكون الشعار مختصرًا أكثر، وبعيدًا عن الصالونات الأدبية، لأنها منذ الثمانينات ونحن ما زلنا نردد هذه الأهزوجة المكررة، نحن نشجع كل ابتكار والجديد والمواضيع التي تخدمنا وتخدم بلدنا وتواكب الرؤية.