@Sa3eed3esa
* في كرة القدم هناك معادلات عديدة من الممكن أن تصنع منك فريقا بطلا، أو تبقيك داخل دائرة المنافسة لبضع سنوات، أو حتى تساهم في ابتسامة حظك العاثر.. أو كذلك تصنع منك فريقا ينظر له الجميع بشكل ونظرة خاصة ومختلفة.. ولكن جميع تلك المعادلات لن تصنع منك «هلالا» مضيئا في سماء كرة القدم المحلية والآسيوية والعالمية كذلك.
* الهلال الفريق العريق صانع الأمجاد.. كاتب التاريخ بطريقته الخاصة، حتى أصبح، بعد سنوات طويلة من الركض في الميادين القارية، رقمًا صعبًا تضرب في تجربته الكروية الهائلة الأمثال كنموذج حقيقي للفريق المثابر، الذي لا يمل من معانقة الذهب، والصعود مرارا وتكرارا لمنصات التتويج في كافة المحافل التي يتواجد بها.. فتجربة «كبير القارة ومتسيدها»، هي تجربة مشوقة في جميع تفاصيلها.. من خلال محافظة الفريق دائمًا على المنافسة، وبعد ذلك قدرته على تنمية مكتسباته، والذي يعد أبرزها ثقافته كفريق بطل لا يتشبع من حصد الألقاب، وعدم الاستسلام للظروف والعراقيل، ورفض الاكتفاء دائما سوى في تحقيق البطولات ومعانقة الذهب، والنظر بشكل جدي ومستمر في الذهاب طويلا وبعيدا في مشوار البحث عن ترويض البطولات، وكتابة تفاصيل التاريخ وعدم النظر للخلف.
* الأزرق البارحة في نهائي المونديال الكبير، قدم دروسا بالجملة، تتحدث عن جودة لاعبيه، وثقافته وقدرته على مقارعة الكبار أينما كان منافسه منهم، وعلى الرغم من الخسارة من ريال مدريد في نهائي المونديال التاريخي، وحصوله على ثاني العالم، إلا أن الفريق الأزرق أكد للجميع أنه رقم يصعب استنساخه في القارة، بعد نجاحه في إحراج خصمه العنيد والكبير على طوال مجريات المباراة، وتقديم مباراة كبيرة تليق في تاريخه العريق..
وفي الختام.. رغم تحقيق الهلال وصافة العالم.. إلا أن شخصية الأزرق لن تستنسخ.