DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأكبر منذ 75 عاما.. بريطانيا تواجه إضراب العاملين في الرعاية الصحية

الأكبر منذ 75 عاما.. بريطانيا تواجه إضراب العاملين في الرعاية الصحية
الأكبر منذ 75 عاما.. بريطانيا تواجه إضراب العاملين في الرعاية الصحية
شاركت الكلية الملكية للتمريض في إضراب بشأن الأجور ومستويات التوظيف الآمنة في ديسمبر الماضي - رويترز
الأكبر منذ 75 عاما.. بريطانيا تواجه إضراب العاملين في الرعاية الصحية
شاركت الكلية الملكية للتمريض في إضراب بشأن الأجور ومستويات التوظيف الآمنة في ديسمبر الماضي - رويترز

بدأ العاملون في قطاع الصحة ببريطانيا أكبر إضراباتهم، اليوم الإثنين، إذ أضرب عشرات الآلاف من العاملين في التمريض والإسعاف وسط خلاف متصاعد مع الحكومة بخصوص الأجور، ما سيؤدّي إلى مزيد من الاضطرابات في جهاز الصحة العامة.

وشارك العاملون في التمريض والإسعاف في إضرابات منفصلة منذ أواخر العام الماضي، لكن إضراب اليوم الذي يشارك فيه العاملون من المجالين، ومعظمهم في إنجلترا، سيمثل أكبر إضراب في تاريخ جهاز الصحة العامة الذي بدأ عمله قبل 75 عامًا.

الإضراب الأكبر تأثيرًا

قال ستيفن بويس، المدير الطبي لجهاز الصحة العامة في إنجلترا، إن العاملين في التمريض سيُضربون يوم غد الثلاثاء، بينما ستضرب أطقم الإسعاف يوم الجمعة، بينما سيشهد الإضراب أيضًا مشاركة مختصين في العلاج الطبيعي يوم الخميس، ما سيجعله على الأرجح الأسبوع الأكبر تأثيرًا في الخدمات حتى الآن.

ويطالب العاملون في مجال الرعاية الصحية بزيادة الأجور كي تناسب أسوأ تضخم تشهده بريطانيا منذ 4 عقود، في حين تقول الحكومة إن تكلفة ذلك ستفوق قدرتها وستؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار، وبالتالي رفع أسعار الفائدة ومدفوعات الرهن العقاري.

إضراب 500 ألف عامل

نظَّم نحو 500 ألف عامل وموظف، كثير منهم من القطاع العام، إضرابات منذ الصيف الماضي ما زاد الضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك، لحل الخلافات للحد من تعطيل خدمات عامة مثل السكك الحديدية والمدارس.

وكتب اتحاد العاملين في التمريض رسالة لسوناك في مطلع الأسبوع، تطلب منه أن ينهي إضراب التمريض "إنهاء سريعًا" من خلال تقديم رواتب جيدة.

وقالت ماريا كولفيلد، وزيرة الدولة لاستراتيجيات الصحة النفسية وصحة المرأة، لقناة سكاي نيوز اليوم الاثنين: "هذا أحد أكثر فصول الشتاء ازدحامًا التي واجهناها بوجود مستويات غير مسبوقة من التمويل موجهة إلى جهاز الصحة العامة لمحاولة إدارة الخدمات".

وتابعت: "لذلك كل واحد بالمئة من كل زيادة للرواتب ينقص التمويل".

وحثت الحكومة الناس على الاستمرار في الوصول إلى خدمات الطوارئ والالتزام بالمواعيد ما لم تُلغ، لكنها قالت إن المرضى سيواجهون تأخيرات.

العاملون في التمريض يغادرون

يُعد جهاز الصحة العامة تاريخيًا مصدر فخر لمعظم البريطانيين، ولكنه يواجه ضغوطًا شديدة مع وجود ملايين المرضى على قوائم الانتظار للعمليات وعدم حصول الآلاف كل شهر على رعاية الطوارئ العاجلة.

ويقول اتحاد العاملين في التمريض إن ضَعف الرواتب على مدى 10 سنوات أسهم في ترك عشرات الآلاف للمهنة، من بينهم 25 ألفًا خلال العام الماضي فقط مع النقص الحاد في الموظفين الذي يؤثر على رعاية المرضى.

وطالب الاتحاد في البداية زيادة الأجور 5% فوق التضخم، وقال بعد ذلك إنه قد يلتقي بالحكومة "في منتصف الطريق"، لكن كلا الجانبين أخفق في التوصل إلى اتفاق على الرغم من المحادثات على مدى أسابيع.

إضراب عمال الإسعاف

في الوقت نفسه، من المقرّر أن يضرب الآلاف من عمال الإسعاف، اليوم اللإثنين، بسبب نزاعهم بخصوص الأجور.

ولن يُضرب جميع العاملين في الإسعاف في الحال، وستجري تلبية مكالمات الطوارئ.

وقال "سوناك" في مقابلة تليفزيونية الأسبوع الماضي إنه "يود منح العاملين في التمريض زيادة كبيرة في الرواتب".

وأضاف أن الحكومة واجهت خيارات صعبة وأنها تمول جهاز الصحة العامة في مجالات أخرى مثل توفير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف.