DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"ذي هيل": روسيا تحول "ناغورنو كاراباخ" إلى "قرم" أخرى

"ذي هيل": روسيا تحول "ناغورنو كاراباخ" إلى "قرم" أخرى
جنود من قوات حفظ السلام الروسية بالقرب من الحدود مع أرمينيا- رويترز
جنود من قوات حفظ السلام الروسية بالقرب من الحدود مع أرمينيا- رويترز

قالت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، إن روسيا تحول ناغورنو كاراباخ إلى شبه جزيرة قرم أخرى.

وبحسب مقال لـ "يانوش بوجسكي"، تنتهج قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ناغورنو كاراباخ الأذربيجانية خطة لتحويل المنطقة إلى شبه جزيرة قرم أخرى.

استعراض القوة

أضاف المقال: منذ تمركزها في ناغورنو كاراباخ بعد حرب سبتمبر 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، أصبحتْ القوة التي يبلغ قوامها 2000 جندي نقطة محورية لاستعراض القوة المستمرة لروسيا في جنوب القوقاز.

وأردف: من خلال منع أذربيجان من استعادة أراضيها، تتظاهر موسكو بأنها حامية للمصالح الأرمنية، وتمنع توقيع معاهدة سلام بين باكو ويريفان، وتضغط من أجل إقامة حكومة موالية لروسيا في أرمينيا نفسها.

إعادة توجيه سياسة "يريفان"

مضى المقال يقول: في نوفمبر 2022، عيين روبن فاردانيان، وهو رجل أعمال أرمني له صلات وثيقة بالكرملين، رئيسًا للإدارة الجديدة في ناغورنو كاراباخ.

واستطرد: يُعدّ فاردانيان من قبل روسيا ليخلف رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي وصل إلى السلطة في ثورة سلمية.

وبحسب الكاتب، تسبب باشينيان في نفور روسيا من خلال انتقاده لوجودها العسكري في المنطقة، وإعادة توجيه سياسة يريفان الخارجية تجاه الغرب.

إضفاء الشرعية على الانفصال

أردف الكاتب: يسعى فاردانيان إلى نزع الشرعية عن عودة ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان، كما أنّه يُعيد تأجيج النزاعات بين الأرمن والأذربيين للحفاظ على دور روسيا بصفتها الوسيط الأساسي، وفي النهاية صانع الملوك.

وتابع: لإضفاء الشرعية على انفصال ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان، أصدرت إدارة فاردانيان بيانات مزورة عن تركيبة سكانها، وهو تكتيك استخدمته موسكو لتبرير الضم غير القانوني للأراضي الأوكرانية.

مبالغات في عدد السكان

مضى الكاتب يقول: يبالغ رجل الكرملين في حجم تعداد سكان الجيب 3 أضعاف، مدّعيًا أن أعداد الأرمن تتجاوز 120 ألفًا، على الرغم من أن جميع التقديرات الأخيرة تشير إلى أن الرقم يبلغ نحو 40 ألفًا.

وأردف: شكل الأذربيجانيون نحو 25%من سكان ناغورنو كاراباخ قبل عمليات الطرد على نطاق واسع خلال حرب 1988-1994 بين أرمينيا وأذربيجان.

جندي من أصل أرمني يقف بجانب مدفع في ناغورنو كاراباخ- رويترز

إثارة العداوات العرقية

أضاف الكاتب: يثير فاردانيان أيضًا العداوات العرقية من خلال الادعاء بأن احتجاجات الناشطين البيئيين الأذربيجانيين تهدد أكثر من 120 ألف أرميني في ناغورنو كاراباخ بـ "أزمة إنسانية".

واستطرد: في الواقع، أطلق نشطاء البيئة احتجاجًا سلميًا في ديسمبر 2022 بالقرب من مدينة شوشا الأذربيجانية، عبر طريق سريع يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا.

ولفت إلى أنهم كانوا يحتجون على التعدين غير المشروع لرواسب الذهب في ناغورنو كاراباخ، التي تسيطر عليها القوات العسكرية الروسية.

اعتراف سوء الأوضاع

تابع الكاتب: لم يمنع النشطاء الأذربيجانيون مرور أي مركبات مدنية أو قوافل إنسانية، لكن السلطات الانفصالية المدعومة من روسيا تسببت بشكل مصطنع في نقص الغذاء لإلقاء اللوم على أذربيجان.

وأشار إلى أن فاردانيان اعترف في ديسمبر بأنه كلما أصبح وضع المنطقة أسوأ، كان وصول صوتها ومطالبها للعالم أفضل.

ومضى الكاتب يقول، يستشهد فاردانيان برقم 120 ألف أرمني في جميع تصريحاته، بما في ذلك الصحافة الروسية، في ديسمبر، كرر المسؤول الروسي قسطنطين زاتولين تأكيدات فاردانيان.

مزاعم بإبادة جماعية

لفت الكاتب إلى أن هذا يذكر بكيفية تضخيم موسكو عدد العرقيات الروسية في المناطق المحتلة من أوكرانيا ومزاعمها بتعرضهم للإبادة الجماعية الأوكرانية.

وأضاف: في ناغورنو كاراباخ ، يلوم المتحدثون باسم موسكو أذربيجان على الإبادة الجماعية المزعومة للأرمن لتحريك القومية والاستفادة من الانقسامات العرقية.