DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زوار «نقوش» العقير يتفاعلون مع رحلات الصيد و«الابن الضائع»

زوار «نقوش» العقير يتفاعلون مع رحلات الصيد و«الابن الضائع»
زوار «نقوش» العقير يتفاعلون مع رحلات الصيد و«الابن الضائع»
زوار وسياح من داخل محافظة الأحساء وخارجها - اليوم
زوار «نقوش» العقير يتفاعلون مع رحلات الصيد و«الابن الضائع»
زوار وسياح من داخل محافظة الأحساء وخارجها - اليوم

جذبت فعاليات مهرجان "نقوش" الذي تنظمه الهيئة العامة للتراث بميناء العقير التاريخي، الكثير من الزوار والسياح من داخل محافظة الأحساء وخارجها ممن حرصوا على الحضور ومشاهدة الفعاليات والأنشطة المقامة.

جاء ذلك وسط إعجاب كبير من الجميع بما يُقدَّم من عروض متنوعة ومرتبطة بالميناء والبحر ومبانيه الشامخة، وما بين رحلة البحارة والبضائع ورحلة الغوص والصيد، وبحث أم حسين عن ابنها الضائع وبين الحِرَف اليدوية والسيارات القديمة ورحلة قوافل الإبل، التي تنقل البضائع من ميناء العقير إلى سوق الهفوف.

وأعادت الحِرَف اليدوية الذاكرة من جديد لزوار مهرجان "نقوش"، خصوصًا محبيها وهو ما جعلهم يقفون عليها ويتعرفون عليها أكثر من خلال الحديث مع عدد من الحرفيين ومعرفة طرق العمل بها خصوصًا المرتبطة بالبحر.

قصة عشق للحدادة

الحرفي قاسم أبو سعيد البالغ من العمر 21 عامًا يروي قصة عشق وحب للحرفة منذ الطفولة، والتي بدأ تعلّمها من عمر الـ5 سنوات من والده أحد الحرفيين المهتمين بحرفة الحدادة، خصوصًا تصنيع الأدوات المرتبطة بالبحر.

وأوضح أن حرفة الحدادة من الحرف اليدوية المعروفة، والتي لا تزال موجودة تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، فهي تمثّل لنا ماضي الآباء والأجداد، وها نحن اليوم نواصل العمل بهذه الحرفة التي تعتمد على أدوات رئيسية منها السندان وكير النفخ والمطارق والحديد، وكذلك استخدام الخشب نستطيع من خلال ذلك تصنيع أدوات خاصة بالبحر من ذلك "الخطاف والباوره ومسامير تثبيت السفن"، وهذه الأدوات ما زالت تطلب حتى يومنا هذا.

وتفاعل عدد من الزوار مع بعض الصور القديمة الخاصة بميناء العقير التاريخي والتي جرى وضعها أمام المواقع الخاصة بها في الميناء في مقارنة جاذبة للحضور على ما كانت عليه في الماضي والوقت الحاضر الذي نعيشه ومنها صورة برج الخان وصورة موقع مراحل إبل نقل البضائع من ميناء العقير إلى سوق الهفوف عام 1952م، وصورة لسيارات قديمة جعلت الكثير من الزوار ما بين الكبار والصغار يقفون أمامها للتعرف عليها والتقاط الصور التذكارية لها.

فرحة ودموع

لم يكن صوت أم حسين المبكي بميناء العقير الذي سمعه الكثير وتفاعل معه في العرض التفاعلي التراثي لميناء العقير إلا صرخة نداء لأم فقدت ابنها وهو في عمر صغير فخرجت لتحمل مشاعر الألم لهذا الفقد الذي طال انتظاره لابن ضائع لا يعلم عنه أحد وهو جعل كثيرًا من الزوار يتعاطفون معها في مشهد يحكي ما يقع من أحداث تنتهي بفرحة ودموع لقاء هذه الأم بابنها.

الفنانة مريم حسين التي قدمت شخصية أم حسين عبرت لـ «اليوم» عن سعادتها بمشاركتها في هذا العمل وقالت: "دوري في العرض التفاعلي دور أم ضاع ابنها الوحيد وهو بعمر صغير وكأي أم يختفي ولدها تبحث عنه بكل مكان بدون ملل وبدون يأس حتى وصلت إلى ميناء العقير في البحث عنه".

وتابعت: "لقد وجدت ردودًا إيجابية وتفاعلًا من الزوار، وطموحي مستقبلًا تقديم شخصيات من خلال رسائل للمجتمع وأمنيتي العمل مع فنانين كبار".