حذرت دراسة جديدة بقيادة خبراء في جامعة سري البريطانية من أن مرض باركنسون قد يبدأ في الأمعاء وينتشر إلى الدماغ.
وجد الباحثون أن أكثر من 30% من البكتيريا في أمعاء الأشخاص الذين يعيشون مع هذه الحالة كانت مختلفة عن أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
مرض باركنسون هو حالة تقدمية تتضرر فيها أجزاء من الدماغ بشكل متزايد فتفقد الخلايا العصبية على مدار سنوات عديدة.
انتشار مرض باركنسون
الدكتورة آيس ديميركان، خبيرة علم الذكاء الاصطناعي من جامعة سري، أوضحت أن حالات الضعف والوفيات تتزايد بسبب مرض باركنسون بشكل أسرع من أي اضطراب عصبي آخر في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن "الحالات التي تم تشخيصها تضاعفت في آخر 25 عامًا، وهذا أمر مقلق للغاية حيث لا يوجد علاج معروف، ومع ذلك فكلما عرفنا أكثر عن أسباب المرض، كلما أصبحنا أكثر دراية بتطوير علاجات جديدة".
أوضحت الأبحاث السابقة في هذا المجال إلى وجود صلة محتملة بين بكتيريا الأمعاء والمرض، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
#صحيفة_اليوم | #منوعات_اليوم#الطب يلجأ إلى #الذكاء_الاصطناعي لمساعدة مليون مصاب بـ «#باركنسون» https://t.co/a7eUYDaIno pic.twitter.com/fQlM12bImn— صحيفة اليوم (@alyaum) March 11, 2020
المسارات البيولوجية داخل الأمعاء
في الدراسة، قامت الدكتورة ديميركان وزملاؤها باختبار 724 فردًا، 490 منهم يعانون من مرض باركنسون والباقي يتمتعون بصحة جيدة من الناحية العصبية.
لم يقدم كل مريض معلومات طبية عن نفسه فحسب، بل قدم أيضًا عينة للتحليل، والتي كشفت أن البكتيريا والجينات والمسارات البيولوجية داخل أمعاء الأشخاص المصابين بمرض باركنسون تختلف بنسبة تزيد عن 30% عن أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
أعراض مرض باركنسون
أشار الباحثون إلى أن الإمساك أحد الأعراض المعروفة لمرض باركنسون، وحددت الدراسة أيضًا مجموعة من البكتيريا المسببة للعدوى على وجه التحديد "الإشريكية القولونية".
لا يوجد علاج حاليًا لمرض باركنسون، ولكن هناك طرقًا مختلفة للعلاجات والأدوية التي يمكن تناولها للسيطرة على الأعراض التي تشمل الرعاش وتيبس العضلات وقلة الحركة.
