DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حرب الشتاء الروسية تجمد سياسات أوروبا لإحلال السلام في أوكرانيا

حرب الشتاء الروسية تجمد سياسات أوروبا لإحلال السلام في أوكرانيا
حرب الشتاء الروسية تجمد سياسات أوروبا لإحلال السلام في أوكرانيا
أوكراني يبحث عن أغراضه في موقع تضرر بشدة من هجوم صاروخي روسي - رويترز
حرب الشتاء الروسية تجمد سياسات أوروبا لإحلال السلام في أوكرانيا
أوكراني يبحث عن أغراضه في موقع تضرر بشدة من هجوم صاروخي روسي - رويترز

قال موقع "سينديكيشن بورو": إن حرب الشتاء الروسية جمدت السياسات الأوروبية فيما يخص أوكرانيا.

وبحسب مقال لـ"فيصل اليافعي"، كان يوم الميلاد في جميع أنحاء القارة الأوروبية أكثر هدوءًا هذا العام من المعتاد، وذلك بفضل الحرب في أوكرانيا.

خفض استهلاك الكهرباء

أضاف: سعت دول القارة إلى خفض استهلاكها من الكهرباء وسط انقطاع في إمدادات الغاز الروسي، إذ كانت المتاجر الشهيرة في شارع الشانزليزيه في باريس، وأضواء يوم الميلاد الشهيرة في شارع أكسفورد في لندن مظلمة كل مساء، في ألمانيا، سعت حملة حكومية للحد من استهلاك الطاقة.

ومضى يقول: يعتبر تسليح الطاقة جزءًا من حرب الشتاء في روسيا، على أمل أن تقوض الأشهر الباردة الروح المعنوية الغربية، وتؤدي إلى انقسام الصفوف الأوروبية.

سلاح سري

أردف: لعدة أشهر، تسببت الحرب في خسائر مروعة في الدول العربية والأفريقية، حيث تسبب الصراع في تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية، ورفع أسعار المنتجات الأساسية بشكل صاروخي.

واستطرد: لكن موسكو تأمل أن تكون حرب الشتاء هي سلاحها السري بهدف دفع الأوروبيين إلى معارضة العقوبات التي تفرضها حكوماتهم، ومن خلال السعي لتدمير البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد، وتجميد الأوكرانيين وإجبارهم على الخضوع.

ورجح الكاتب ألا تنجح موسكو في هدفها، ليس لأن العزم الأوروبي قوي للغاية، ولكن لعدم وجود ما يدفع الأوروبيين إلى الوقوف معه أو ضده.

مبنى محترق في سوق تعرض لقصف صاروخي روسي مكثف - رويترز

طريق مسدود

وأردف: لا توجد خطة سلام ذات مصداقية مطروحة على الطاولة، ولا خريطة طريق لكيفية بدء المفاوضات، السياسة الأوروبية مجمدة، لكي تنجح حرب الشتاء الروسية، يجب أولًا أن تكون هناك طريقة لدى موسكو لإنهاء تلك الحرب.

وتابع: من المعروف أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، اعترف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية بذلك الأسبوع الماضي، بالكاد تحركت الخطوط الأمامية لأسابيع، وهو وضع يناسب موسكو، يسمح الافتقار إلى الزخم لروسيا بالتركيز على تدمير البنية التحتية للطاقة، وإضعاف الروح المعنوية الأوكرانية.

لكن، بحسب الكاتب، فإن الحرب وصلت إلى طريق مسدود سياسيًا أيضًا.

مطالب متطرفة

مضى الكاتب يقول: على الجانب الأوكراني، هناك خطة سلام حملها الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، مع حرص الرئيس الأمريكي على عدم المصادقة عليها بشكل مباشر.

ولفت إلى أن جزءًا من السبب في ذلك هو أن البند المركزي للخطة، الذي يدعو إلى استعادة السيادة الإقليمية لأوكرانيا، يعني منطقيًا استعادة ليس فقط المناطق الأربع في الشرق والجنوب التي احتلتها روسيا، ولكن حتى أراضي القرم التي اُستولي عليها في عام 2014.

وأضاف: من الصعب تخيل قبول روسيا لمثل هذا البند، وبالفعل رفضه وزير الخارجية سيرجي لافروف تمامًا.

واستطرد: بالمثل، فإن المطلب المتطرف الذي وضعه الكرملين، ويقضي بأن تعترف أوكرانيا بتلك المناطق الأوكرانية الأربع على أنها روسية، من المستحيل تخيله.

مأزق الطرفين

وتابع: يبدو، على الأقل، أن قادة أوكرانيا سيحتاجون إلى بعض الدفع من العالم الخارجي، ليتمكنوا من قبول أي شيء من هذا القبيل.

ولفت إلى أن هذا هو قلب المأزق، حيث يعتقد الطرفان أنهما ينتصران.

وأضاف: بالنسبة لأوكرانيا، عززت رحلة زيلينسكي الأولى إلى الخارج منذ الغزو لواشنطن الشعور بأن القوة العظمى مع كييف، وستضمن النصر في ساحة المعركة.

وأوضح أنه بالنسبة لروسيا، مع الخسائر الكبيرة في القوات والخسائر الإقليمية، تمتلك البلاد إمكانات عسكرية هائلة، ويمكنها تحمل صراع أطول بكثير وأكثر وحشية.

وأردف: حتى العقوبات الغربية الواسعة تجوهلت، يبدو أن اقتصاد البلاد قد تقلص بنسبة أقل من 3% منذ فبراير، وهو رقم أقل بكثير من الانكماش بنسبة 10-15% التي كانت المتوقعة في بداية الغزو.

وخلص الكاتب إلى أنه كلما طالت الحرب، زادت صعوبة التفاوض على أي اتفاق سياسي.