تتوالى المواقف السياسية المحمّلة «حزب الله» والتيار «الوطني الحر» مسؤولية التخبّط السياسي الحاصل في لبنان، بتعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد، وآخرها تأكيد الوزير السابق ريشار قيومجيان رفضهم كـ«قوات»، رئيسًا يسلّم قرار الدولة الإستراتيجي للحزب.
القيادي بحزب «القوات» لفت إلى عدم وجود أي مبادرات خارجية في الظاهر يمكن التعويل عليها، أو أسماء من الخارج بشأن الملف الرئاسي حتى اللحظة.
اتهام «حزب الله» وحلفاءه
اللبنانيون يتهمون حزب الله وحلفاءه بتسببهم في التخبط السياسي بالبلد، وهو الذي بدأ بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ويليه عدم تشكيل حكومة قادرة على إخراج لبنان من النفق المظلم الذي يغرق فيه يوميًا منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.
الوزير السابق قيومجيان حمّل في حديث تليفزيوني، مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد لحزب الله، قائلًا: «لا ننتظر شيئًا طالما أن حزب الله وحلفاءه يعطلون جلسات انتخاب رئيس، ولا يلتزمون المسار السياسي الديمقراطي.
واستطرد بالقول: «وطالما أن الحزب يأمل أن باستطاعته الوصول إلى رئيس من أدواته يسلّم بأن القرار الاستراتيجي للدولة بيد الحزب»، وحذر من تبعات عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد في وقت قريب، وهو ما أرجعه إلى إصرار حزب الله على تعطيل الاستحقاق الرئاسي.
شبيه الرئيس "عون"
من جهته، أكد النائب عن حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك أنه «حصلت خيارات محبطة للناس بعد الانتخابات النيابية، ما أدى إلى محاولة إحباط هذه العملية، وبدلًا من أن تكون تجديدًا للحياة الرقابية الوطنية تحولت إلى حالة من الإحباط للبنانيين».
وقال: «لا يمكن أن نعيب على «القوات» أنها قصّرت أو تراجعت أو نكّلت بأي من الوعود التي وعدت بها».
واعتبر يزبك في تصريح أن «الرئيس التوافقي بالنسبة لحزب الله هو شبيه لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية».
وشدد قائلًا: «لن نقبل برئيس جديد من قماشة عون ويجب أن نحافظ على تماسكنا من أجل إيصال ميشال معوّض أو من يعادله»، موضحًا أن «باسيل يتنكّر لكل خطاباته السياسيّة ويقوم بأيّ شيء من أجل الوصول إلى الرئاسة».
