أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها تعول على تعميق التعاون مع نيجيريا الغنية بالموارد، بعد إعادة ما يسمى بـ "برونزيات بنين" إلى نيجيريا.
وقالت بيربوك اليوم الأحد قبل توجهها إلى نيجيريا الأكثر اكتظاظًا بالسكان والأقوى اقتصاديًّا بإفريقيا: "بالتعاون مع الولايات والمدن والمتاحف الألمانية سنظهر أن ألمانيا تعني جديا معالجة تاريخها الاستعماري المظلم".
يشار إلى أنه يرافق بيربوك في زيارتها كل من وزيرة الدولة لشؤون الثقافة كلوديا روت ومديري عدة متاحف ألمانية.
وتعتزم بيربوك وروت معًا إعادة 20 قطعة من برونزيات بنين بأنفسهما لنيجيريا بعد غد الثلاثاء.
ويشار إلى أن أغلب هذه اللوحات والمنحوتات القيّمة تنحدر من أعمال النهب البريطانية في عام 1897، ثم بيعت بعد ذلك لمتاحف ألمانية وأماكن أخرى.
وأكدت بيربوك أنه بهذه الإعادة يتم السير في خطوة طال انتظارها، وقالت إنه حتى وإن لم يشف ذلك "جميع جراح الماضي، فإن معالجة الظلم الاستعماري يفتح أيضًا فصلًا جديدًا من التعاون العميق".
وأضافت وزيرة خارجية ألمانيا أن بلادها تعتزم تكثيف التعاون مع نيجيريا، لا سيما في مواجهة أزمة المناخ، وأشارت إلى أن نيجيريا لا تزال مصدرًا كبيرا حاليًا لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الضار ودولة مصدرة للوقود الأحفوري، ولهذا السبب فإن خطط الحكومة النيجيرية للتحول في الطاقة تزداد أهمية.
تنتمي لمملكة بنين القديمة.. وزراء ألمان يعيدون قطعًا أثرية إلى نيجيريا
https://t.co/hjREkDZUsc #اليوم pic.twitter.com/EpVBDhe7k9— صحيفة اليوم (@alyaum) December 18, 2022
وتعتزم بيربوك في مستهل زيارتها تكوين صورة عن الوضع الأمني في المنطقة الشمالية الشرقية بنيجيريا، التي تعد أكثر المناطق المهددة بالإرهاب، غدا الاثنين.
وأشارت بيربوك إلى أن الإرهاب أدى إلى تردي الوضع الهش بالفعل، لافتة إلى أن هناك في الوقت ذاته أملا يتمثل في أن 100 ألف مقاتل من جماعة بوكو حرام وأنصارها استسلموا منذ العام الماضي.