DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تجارب الفتيات في كسر حاجز الخوف من المركبات.. ونفسيون: الفوبيا تسبب التشنج

تجارب الفتيات في كسر حاجز الخوف من المركبات.. ونفسيون: الفوبيا تسبب التشنج
تجارب الفتيات في كسر حاجز الخوف من المركبات.. ونفسيون: الفوبيا تسبب التشنج
لينة الجابري ارتاحت من السائقين بعد قيادتها مركبتها الخاصة - اليوم
تجارب الفتيات في كسر حاجز الخوف من المركبات.. ونفسيون: الفوبيا تسبب التشنج
لينة الجابري ارتاحت من السائقين بعد قيادتها مركبتها الخاصة - اليوم

عاشت كل فتاة في المملكة، تجربة فريدة وغريبة مع قيادة السيارة، بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة خلال قرابة الثلاثة الأعوام الماضية، ولكل واحدة قصتها في تجاوز وكسر الخوف وطريقتها في تعلم القواعد والقوانين وإتقان مهارات القيادة.

وروت عدد من السيدات والفتيات لـ"اليوم"، تجاربهن المختلفة في القيادة، وأنها أحدثت فرقًا شاسعًا في تغير حياتهن.

وأكدت الشابة رمشة الجيلاني -في العقد الثاني من العمر- أنها كانت متحمسة جدًا في أول مرة تقود السيارة، وقد تعلمت القيادة بفضل الله -عز وجل- ومن ثم الاستمرارية.

وأضافت أنه كان أصعب شيء بالنسبة لها لزوم أن تكون حذرة بشكل مبالغ فيه، وتركيز شديد طوال الوقت، كما كانت في البدايات تشعر بآلام بعد القيادة في الرقبة والكتف والظهر واليدين، وكأنها بذلت تمارين عالية الشدة، ولكن مع مرور الوقت أصبح الأمر سهلًا ولله الحمد.

سرعة البديهة في كل دقيقة

أفادت الشابة أمل جان –في العقد الثالث- بأن تجربتها في القيادة كانت في البداية مليئة بالخوف والرهبة، وكان الأمر غريب ومريب لوجوب التركيز في أكثر من شيء في آنٍ واحد، ولزوم سرعة البديهة في كل دقيقة وكل موقف.

وقالت جان "لكن لا شيء مستحيل في الدنيا، ونحن في عصر التكنولوجيا والسرعة، بإمكاننا تعلم أي شيء نريده سواء بالتعليم الذاتي أو عبر الانترنت أو نستعين بإخواننا وآبائنا بحكم تجاربهم الطويلة وإمكانياتهم".

عدم وجود احترام للقيادة

وقدمت السيدة نهلة اخميمي شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على السماح للمرأة بقيادة السيارة، وحكت عن تجربتها وقالت بأنها خاضت تجربة صعبة وصفتها بخوض مغامرة.

وأفادت اخميمي بأن أصعب شيء في القيادة هو عدم وجود احترام للقيادة والأنظمة لدى المعظم، فضلًا عن التهور، وترى أن المرأة قادرة على قيادة السيارة بشكل ممتاز، وتشجع كل امرأة على التعلم وأخذ فكرة حتى وإن لم تكن تحتاج إلى القيادة، بل للضرورة ولأي حدث طارئ.

التوفير المادي وتخفيف العبء

وعلى صعيد متصل تقول الشابة لينة الجابري -في العقد الثالث- إنها ارتاحت من السائقين بعد قيادتها مركبتها الخاصة خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي أسهم في التوفير المادي، وتخفيف العبء المالي لديها، والمحافظة على الخصوصية.

رمشا الجيلاني كانت متحمسة جدًا في أول مرة تقود السيارة - اليوم

القلق والخوف من المجهول

ومن جانب آخر يؤكد أستاذ علم النفس في جامعة جدة د.رضوان العمري، أن الخوف من شيء غير مبرر منطقيًا هو أمر غير طبيعي، ويدخل في دائرة القلق وهو الخوف من المجهول أو الخوف من أمر قد يحدث في المستقبل، وهنالك فوبيا من قيادة المركبات قد تصيب بعض الأشخاص، وهذه الفوبيا لها أنواع مثل القيادة في الأماكن السريعة، أو فوبيا القيادة في طرق السفر أو أماكن معينة.

وأضاف العمري يمكن كسر حاجز الخوف من القيادة من خلال مواجهة الموقف بشكل تدريجي لمن ليس لديه فوبيا، فكلما زاد التدريب والدخول إلى سياق القيادة استطاع بشكل تدريجي التخلص من هذا الخوف، كما يجب ربطه بالمنطق فهنالك الكثير من الأشخاص في حياتنا الذين يقودون السيارات وأكثر من مرة في اليوم، وجميع من يقود الآن هم قد تخلصوا من الخوف من تجربة القيادة إذا لم يكن هذا الخوف مرضيًا.

ووضح العمري أن فوبيا القيادة تجعل الشخص لا يتمكن من القيادة ألبتة، وتجعله مرتبكًا وصعب التعود وتصل للتشنج، بخلاف الخوف الطبيعي الذي يكسره الشخص بمحاولاته المتكررة والتعود بالتدريج، وقال "للتخلص من فوبيا القيادة يجب التوجه إلى مختص لأن الفوبيا تحتاج لجلسات علاجية معينة للتخلص منها والشفاء ".

د.رضوان العمري يرى أن هناك فوبيا من قيادة المركبات قد تصيب بعض الأشخاص- اليوم

كسر حاجز الخوف

على صعيد مماثل، ترى الأخصائية النفسية الدكتورة إيمان عبد الشكور أن الخوف من قيادة المركبات أمر طبيعي، ولكن توجد فوبيا من القيادة لدى بعض الحالات، التي أساسًا يوجد لديها قلق عالي الشدة وأفكار ووساوس وخيالات مرعبة عن القيادة.

وتشير عبد الشكور إلى أن كسر حاجز الخوف يكون عن طريق الاستعداد الكامل، والتدريب المكثف والصحيح لمهارة القيادة، وقالت "من اسمها مهارة قيادة، فكلما أتقنها الشخص زال عنه الخوف منها، وبالتالي يزيد مستوى التمكن والثقة".

شركات السيارات تتنافس

وكشف مصطفى صالح الحجيلي -شيخ معارض وصالات السيارات- عن أن سوق السيارات قد انتعش خلال الثلاثة أعوام الماضية تزامنًا مع قيادة السيدات للمركبات، كما أكد الحجيلي أن شركات السيارات تتنافس في تقديم الألوان والطرازات التي تجذب النساء لاقتناء السيارات، وأغلب السيدات تفضل السيارات الرياضية (الجيوب الصغيرة)، مما زاد نسبة مبيعاتها في المعارض وصالات السيارات في ظل التقدم والازدهار في بلدنا المعطاء وفي جميع المجالات.

مصطفى الحجيلي: سوق السيارات قد انتعش خلال الثلاثة أعوام الماضية - اليوم