أقرت الحكومة الصينية بأن لها شبكة من "محطات الخدمة" في الخارج، ولكنها استمرت في إنكار وجود "مراكز شرطة خارجية" في الدول الأجنبية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن المحطات تسمح "للصينيين المهتمين في الخارج" بمساعدة المواطنين في الأمور الرسمية والبيروقراطية.
جاء ذلك في معرض ردّ المتحدّث على تقارير إعلامية زعمت أن مثل هذه المراكز تستخدمها الحكومة أيضًا لملاحقة منتقديها في دول من بينها ألمانيا.
وقال المتحدث إن "مجموعات صينية متحمسة في الخارج" أسست محطات الخدمة التي يديرها متطوعون "من الصينيين العاملين في الخارج، وليس من بينهم ضباط شرطة صينيين".
#الصين تحذر ألمانيا من تقويض الثقة بين البلدين
https://t.co/3buIlkwjvE #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) November 5, 2022
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، فإن 5 من "مديري المناطق" في شبكة محطات الخدمة يقدمون للمواطنين الصينيين والألمان ذوي الأصول الصينية على السواء المشورة القانونية والدعم من خلال الشهادات والتطبيقات.
وبحسب ما أوردته الوكالة، فإن هذه المساعدة -التي يتم تقديمها عادة عبر الدردشة عبر الإنترنت- يتم استغلالها أيضا لحصول السلطات على معلومات وتعزيز أيديولوجية الحكومة الصينية.
وتشتبه السلطات الأمنية الألمانية في وجود مركزين للشرطة الصينية بالخارج في ألمانيا يستخدمان للتحقق والتأثير على الشتات الصيني في البلاد، بحسب رد الحكومة على تحقيق برلماني.
ويعتقد مسؤولو الأمن الألمان أن عمليات الشرطة عبارة عن وحدات أفراد متنقلة تعمل بدون مكاتب دائمة.
7 حقائق طريفة عن #الصين #اليوم pic.twitter.com/b0HgpBoQTY— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2022
وبحسب منظمة حقوق الإنسان "سيفاجارد ديفندرز" التي تتخذ من مدريد مقرًا لها، فإن هناك قرابة 100 "محطة خدمة للشرطة الصينية في الخارج" في أكثر من 50 دولة.
وقالت وزارة الخارجية في بكين، اليوم الأربعاء، إن مهمة محطات الخدمة هذه هي "مساعدة المواطنين الصينيين الذين لا يستطيعون السفر إلى الوطن خلال جائحة كوفيد 19- للتقدم للفحوصات الطبية وتجديد رخص القيادة الخاصة بهم عند انتهاء صلاحيتها".
كما قال مسؤولون صينيون إن المراكز لا تنتهك القانون وإنها "لا تتابع أي أنشطة إجرامية"، مؤكدين أن الصين لا تتدخل في الشؤون الداخلية وتحترم السيادة القانونية للدول الأخرى.
