يأتي فصل الشتاء بصحبته المعتادة من أمراض يزيد انتشارها خلاله، وأشهرها نزلات البرد وفيروس الإنفلونزا، اللذان يكثر الإصابة بهما خلال هذا الفصل، وفي حين تتعدد طرق الوقاية منهما، وكذلك الأساليب العلاجية المتبعة في إزالتهما، فإن من بين الطرائق المعتمدة والغريبة أيضًا في محاربة الفيروسات الشتوية هو استخدام النباتات.
وليس المقصود بالاستخدام هنا هو استخلاص مشروبات دافئة أو مأكولات منها تعزز المناعة، لكن مجرد زراعة النبات في المنزل ورعايته، فتلك طريقة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، فكيف ذلك؟
وجود النبات في المنزل يعزز الصحة العامة
يعزز وجود النبات في المنزل من الصحة العامة لقاطنيه، وبحسب ما تنقله صحيفة الـ"اندبندنت" عن وكالة ناسا الأمريكية، فإن تأثير زراعة النباتات داخل البيت يمتد ليترك بصمته على الصحة النفسية والجسدية.
فالنبات يقلل من التوتر والقلق ويزيل آثارهما، غير أنه يطرد الفيروسات المسببة للأمراض المعدية، ويحمي الأشخاص بقربه منه من التقاطها، فهو بذلك يوفر عناء التعب الجسدي والمعنوي، كما يقلل من الإنفاق على الأدوية اللازمة للشفاء منها.
زد على ذلك أنه مفيد للبيئة العامة والهواء داخل المنزل، فيمتص العوالق الهوائية "فيروسات وغازات ضارة وثاني أكسيد الكربون"، وينتج الأكسجين المساعد في تهوية البيت، وتلك بالمناسبة هي آلية عمله في الحماية من الأمراض أيضًا.
أنواع نباتات تحمي من الأمراض
تعمل العديد من النباتات على تصفية الجو من عوالقه أكثر من غيرها، وعلى اختلاف نوع النبات تتباين مقدرته على إنجاز تلك العملية، وفيما يلي أفضل 5 نباتات تفيد في تحسين صحة أهل المنزل:
- نخلة الرابس
وأحيانًا يطلق عليها ليدي بالم، وهي من أسهل النبات في الزراعة والاعتناء بها، لا تكلف جهدًا كبيرًا، كما أنها تتكيف مع ضوء الشمس أو الظل، وتعد جهاز تنقية للهواء مثاليًا.
- زنبق السلام
يقلل هذا النبات من الجراثيم والبكتيريا المنتشرة في الهواء، إذ يمتصها من خلال أوراقه ثم ينقلها إلى جذوره ليستخدمها كغذاء.
- تين المطاط
يحمي هذا النبات من الآفات والأمراض، بالإضافة إلى زيادته للرطوبة الطبيعية في الهواء، لكن مشكلته أنه ينمو أحيانًا لارتفاع كبير.
- سرخس بوسطن
تحتاج تلك النبتة السقاية الدائمة، فهي محبة للماء، الذي تمتصه وتعيد إطلاقه في الهواء رافعة رطوبة الجو.
يمكن أن تساعد تلك الرطوبة في الوقاية من جفاف الجلد خلال الشتاء .