تغيرات كبيرة ومتسارعة يشهدها سوق الذهب المصري، فبعد بلوغ الأسعار مستويات غير مسبوقة خلال تعاملات أمس الإثنين، تراجع المعدن النفيس في منتصف اليوم بنحو 200 جنيهًا، ليعاود الارتفاع مرة أخري بنحو 65 جنيهًا.
وخلال تداولات الأمس الإثنين، ارتفع الذهب 107.5% مقارنة ببداية العام، ليسجل أعلى مستوياته على الإطلاق، ما خلق حالة من الارتباك في السوق حتى اضطرت بعض منصات تداول الذهب لتعليق التداولات.
أسعار الذهب صباح اليوم في مصر
خلال التداولات الصباحية، انخفضت أسعار الذهب في مصر بنحو 170 جنيهًا، إذ سجل عيار 21 نحو 1660 جنيهًا، مقابل 1800 جنيه بالأمس، فيما سجل عيار 24 اليوم 1897 جنيهًا مقابل 2075 جنيهًا.
وسجل الذهب عيار 18 خلال تداولات اليوم الثلاثاء 1423 جنيها، مقابل 1542 جنيهًا بالأمس، فيما سجل الجنيه الذهب 13280 جنيهًا، مقابل 14400 بالأمس.
أسعار الذهب مساء اليوم في مصر
عاودت أسعار الذهب الارتفاع بعد الانخفاض الذي شهدته لساعات محدودة، إذ ارتفع سعر عيار 24 بنحو 74.5 جنيه مقارنة ببداية التداولات اليوم، ليصل إلى 1971.5 جنيه، فيما زاد عيار 21 بنحو 65 جنيهًا، ليصل سعره 1725 جنيهًا.
وأما سعر جرام الذهب عيار 18 فوصل لنحو 1748.5 جنيه، كما بلغ سعر عيار 14 نحو 1153 جنيهًا، فيما سجل الجنيه الذهب ارتفاعًا بنحو 13640 جنيهًا.
وكانت شعبة الذهب بررت الارتفاعات أمس، بأن الإقبال الكبير على شراء الذهب هو السبب في الفقاعة التي يشهدها السوق، بجانب عدم استيراد الذهب من الخارج، ما جعل الطلب على شراء الذهب أكثر من المعروض بنسب قد تصل لـ 90 %.
مع الزيادات المستمرة للأسعار الذهب في مصر، أصبح سعر الجرام أغلى بنحو 100 جنيه عن السعر العالمي، وذلك نتيجة الإقبال الكبير على شراء المشغولات الذهبية، بحسب تصريحات مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب.
وقف التسعير للمرة الثانية
نتيجة لهذه التغيرات السريعة أوقفت منصة "آي صاغة" تسعير الذهب، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بسبب ما وصفته بـــ" استمرار التلاعب داخل الأسواق".
وقالت المنصة إنها لن تشارك في التلاعب الذي يتعرض له سوق الذهب، لتحقيق مصالح خاصة تدمر مدخرات المواطنين؛ إذ تراجعت أسعار الذهب مع بداية تعاملات اليوم بنحو 200 جنيه، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 1650 جنيهًا، نتيجة الضغط الاعلامي أمس ووقف كثير من الشركات ومحلات التجزئة البيع والشراء لحين استقرار الأوضاع داخل السوق.
وأضافت المنصة إنه خلال الساعات الماضية اتضح أن الهدف من هذا التراجع هو تجميع أكبر قدر من الذهب الخام من السوق على أسعار منخفضة، لتُرفع الأسعار مرة أخرى لمستوى 1830 جنيهًا.
ولفتت إلى ضرورة تدخل الدولة والأجهزة الرقابية، لضبط حركة التسعير داخل السوق، ومعالجة العوامل التي أدت إلى انفصال السعر المحلي عن السعر العالمي، والحفاظ على استقرار المعروض داخل الأسواق، ومنع الاحتكار وغلق منافذ التهريب لبيع الذهب بالأسواق الخارجية، لتوفير الدولار في ظل وقف الاستيراد.
