شدد "لقاء سيدة الجبل" على أن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية مقصود من قِبل حزب الله وأتباعه، وهدفه واضح: لا رئيس للجمهورية اللبنانية، حتى لو انتظرنا عشرات السنوات، إلا إذا خضع كما من سبقه لأجندة نظام إيران في البلاد والمنطقة.
مشروع إيران
قال التجمع السياسي في بيان: إن المشروع الإيراني في لبنان يعني عمليًا تبعية السياسة الخارجية والعسكرية اللبنانية لإيران، والسماح لسلاح حزب الله وتسليحه وكل مغامراته العسكرية في لبنان والمنطقة وكل أنحاء العالم.
وأكد أن لبنان يشهد محطة جديدة من الصراع الوهمي بين القيادات الطائفية، الذي ينعكس على الطوائف، حول انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، جازمًا بأن القوى السياسية، والتي لم تحقق وعودها للبنانيين خلال الانتخابات النيابية، تختلق أزمة طائفية جديدة تجاه انعقاد الحكومة؛ تعويضًا عن عجزها المتمادي.
مخالفة الدستور
أضاف بيان "لقاء سيدة الجبل": "وللتذكير فإنّ حكومة الرئيس حسان دياب لم تجتمع لنحو 15 شهرًا؛ لأنّ رؤساء الحكومة السابقين اعتبروا أن اجتماعها مخالفٌ للدستور، واليوم فإن الأحزاب المسيحية، وبالأخص التيار الوطني الحر، تعتبر أن انعقاد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مخالفٌ للدستور، فمن نصدّق؟!".
وزاد: "لن نصدّق أحدًا، فإنّ الأزمة الفعلية هي في مكان آخر، وتحديدًا في عدم انتخاب رئيس للجمهورية، بعد مرور أكثر من شهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون".
مسؤولية أخلاقية
تابع البيان بالقول: "الأدهى أنّ القوى المسيحية التي تعارض اجتماع الحكومة يشارك بعضها، أي التيار الوطني، في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، بينما يكتفي بعضها الآخر، أي الأحزاب المسيحية الأخرى، برفع العتب عن أنفسها من خلال الاعتراض على هذا التعطيل؛ لكن دون القيام بخطوات نيابية وسياسية لتعطيل هذا التعطيل أو على الأقل لتحميل المعطلين المسؤولية السياسية والأخلاقية أمام اللبنانيين".
وجدد "تعاطفه بوضوح مع الشعب الإيراني البطل الذي يخوض معركة الحريّة"، معتبرًا "أن درس الانتفاضتين في بيروت وطهران، هو الطريق الوحيد لرفع الظلم عن الشعوب".
