رحبت المملكة العربية السعودية والنرويج والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بالاتفاق على إطار سياسي مبدئي، يقود نحو بناء حكومة بقيادة مدنية في السودان خلال فترة انتقالية وصولًا إلى الانتخابات.
وقالت دول الرباعية والترويكا في بيانها: يشكل الاتفاق خطوة مهمة نحو بناء حكومة بقيادة مدنية، وإيضاح الترتيبات الدستورية التي ستقود السودان خلال فترة انتقالية تنتهي إلى انتخابات.
التعاون لبناء مستقبل السودان
المملكة ودول مجموعة الرباعية والترويكا نوهت بجهود الأطراف لحشد الدعم للاتفاق الإطاري في نطاق واسع من الفاعلين السياسيين السودانيين، وقالت: ندعوهم إلى حوار شامل ومستمر حول مختلف الموضوعات المهمة، والتعاون لبناء مستقبل السودان.
ووقع الجيش وأحزاب سياسية في السودان، اليوم الإثنين، اتفاقًا إطاريًا ينص على تدشين مرحلة انتقال سياسي يقودها مدنيون لعامين، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الأزمة السياسية، التي شابتها مواجهات عنيفة في بعض الأحيان، بعد إجراءات الجيش في أكتوبر 2021.
وواجه الاتفاق معارضة من جماعات مناهضة للجيش؛ حزب الاتحادي برئاسة محمد عثمان الميرغني والحزب الشيوعي وفصائل تتبع حركة جماعة الإخوان الموالية لنظام الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به عام 2019.
إشادة سودانية بالاتفاق
نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، شكر في خطابه بعد التوقيع، الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد والاتحاد الأوروبي، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، والجوار العربي والإفريقي.
فيما شدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان على أن التوقيع ليس إلا توافقًا على قضايا وطنية تراضى عليها الجيش مع المكون المدني، لافتًا إلى أن الاتفاق متاح ومفتوح لجميع القوى بالانضمام إليه.
وحثت دول اللجنة الرباعية والترويكا، الشخصيات الفاعلة في السودان على الانخراط في الحوار بشكل عاجل وبحسن نية، منوهة بإعلان المكون العسكري الواضح بالابتعاد عن العملية السياسية والانخراط بشكل بناء في الحوار القائم.
تقديم المصلحة الوطنية على الغايات السياسية المحدودة
قال البيان الإقليمي الدولي: ننادي الأطراف في السودان بتقديم المصلحة الوطنية على الغايات السياسية المحدودة.
أضاف: كما ندعم بشكل كامل الآلية الثلاثية "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان/ اليونيتامس، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية/الإيقاد" في تسهيل المفاوضات، وندعو جميع الأطراف إلى فعل المثل.
وتابع: دول الرباعية والترويكا تدعم هذه العملية التي يقودها السودان، وتندد بالمفسدين الذين يهدفون لتضييق الأفق السياسي وتقويض استقرار السودان والانتقال الديمقراطي.
جهد مهم لمعالجة التحديات الطارئة
شدد الشركاء على الجهد المنسق لإنهاء المفاوضات والوصول إلى اتفاق بشكل عاجل، لبناء حكومة بقيادة مدنية، هو جهد مهم لمعالجة التحديات الطارئة السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد، ولاستئناف المساعدات الدولية التنموية، وتعزيز التعاون بين حكومة جمهورية السودان والشركاء الدوليين.
واختتموا بيانهم قائلين: نعمل مع الشركاء لتنسيق الدعم الاقتصادي المهم لحكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، للمساعدة في معالجة التحديات التي يواجهها الشعب السوداني.
تهنئة سعودية بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية
بعد التوقيع على الاتفاق السوداني، أعربت وزارة الخارجية عن تهنئة المملكة بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في جمهورية السودان الشقيقة، من توافق وتوقيع وثيقة الاتفاق الإطاري، مُرحّبة بالخطوة التي ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وأكدت المملكة ثبات واستمرار موقفها الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في جمهورية السودان، مجددة دعم الآلية الثلاثية في تسهيل الحوار والمباحثات بين أطراف المرحلة الانتقالية.
