لم يصدق الباحثون في منظمة Re wild غير الربحية والمهتمة بدراسة الحيوانات والطيور البرية، ما جاءهم من معلومات حول رؤية حمامة الدراج السوداء، التي تم توثيق رؤيتها آخر مرة عام 1882م وفقًا لشبكة CNN الإخبارية.
على الفور شدوا رحالهم إلى جزيرة فيرجسون الموجودة في بابوا غينيا الجديدة الشرقية، غير عابئين بتضاريسها الجبلية الوعرة، إذ أكدت لهم المعلومات أن الطائر ذا القيلولة السوداء والمنقرض منذ عقود على قيد الحياة هناك.
رحلة في سبيل إيجاد حمامة الدراج السوداء
الفريق البحثي الذي خاض الرحلة تكون من علماء دوليين من مختبر كورنيل لعلم الطيور وAmerican Bird Conservancy، إضافة إلى الموظفين المحليين العاملين في متحف بابوا غينيا الجديدة الوطني، وبمجرد وصولهم بدأوا في وضع الكاميرات على سلسلة من التلال بارتفاع 3200 قدم بالقرب من نهر كواما فوق دودا أونونا، إذ أخبرهم السكان المحليون رؤية حمامة الدراج السوداء.
علاوة على الكاميرات التي تم وضعها في المصايد على منحدرات جبل كيلكران، والبالغ عددها 12 مصيدة، وضعت 8 كاميرات في مواقع ادعى الصيادون المحليون تواجد حمامة الدراج فيها.
حمامة الدراج السوداء لم تنقرض
وبعد اقتراب مدة الرحلة الاستكشافية الشاقة من الانتهاء، دون اكتشاف أي دليل على وجود طائر الدراج ذي القيلولة السوداء - حمامة كبيرة تعيش في الأرض ولها ذيل عريض - المنقرض منذ عام 1880م وتحديدًا قبل مغادرتهم الجزيرة بيومين جاءتهم البشرى من صياد محلي أوغستين جريجوري.
الصياد المحلي أكد لهم أنه شاهد الدراج ذا القيلولة السوداء في منطقة بها "تلال ووديان شديدة الانحدار"، كما وصف لهم هديل الطائر تمامًا كما سُجل لديهم، وهو ما جعل كلامه أكثر ثقة، كما أكد كلامه ما التقطته إحدى كاميرات المصايد في المنطقة التي وصفها.
وثقت الكاميرات طائر شبيه بحمامة الدراج تمشي على أرض الغابة، وكان هذا الاكتشاف بمثابة صدمة للعلماء والمجتمع المحلي على حدٍ سواء.
يصف جون سي ميترماير، مدير برنامج الطيور المفقودة في American Bird Conservancy والقائد المشارك للبعثة مغامرتهم الاستكشافية قائلًا: "بعد شهر من البحث، كدنا نفقد الأمل، لكن بمجرد أن رأينا مقطع الفيديو، لم نصدق، إنها تلك اللحظة التي تحلم فيها بحياتك بأكملها كمدافع عن البيئة ومراقب للطيور".
فيما قال جيسون جريج، عالم أحياء الحفظ والقائد المشارك لفريق البعثة: "أصبحنا أكثر ثقة بشأن الاسم المحلي للطائر، وهو "Auwo "وشعرنا بأننا نقترب أكثر من الموطن الأساسي، إذ يعيش طائر الدراج الأسود".
أما سيرينا كيتالويا، الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة من ميلن باي في بابوا نيو غينيا، فقالت: "لا يزال من غير الواضح كم عدد طيور الدراج ذات القيلولة السوداء المتبقية، وستجعل التضاريس الوعرة تحديد عددهم أمرًا صعبًا، إذ فشل مسح استمر لمدة أسبوعين في عام 2019 في العثور على أي دليل على الطائر، بالرغم من أنه رصد بعض التأكيدات من الصيادين، التي تزايدت في الفترة الأخيرة، وهو ما دفعهم للخروج في رحلة 2022م للتأكد من حقيقة الأمر".
